سعيد الشحات

أطماع إسرائيل فى أفريقيا والنيل

الأربعاء، 01 يونيو 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن إسرائيل بعيدة فى يوم من الأيام عن مياه النيل وقضاياه المتفجرة بين مصر ودول الحوض، وهناك عشرات الدراسات التى تؤكد ذلك، وقبل أسابيع قدمت المؤرخة الدكتورة زبيدة محمد عطا كتابا مهما بعنوان «الأطماع الإسرائيلية فى أفريقيا والنيل»، وهو صادر عن «دار العين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية».

الدكتور زبيدة عطا مؤرخة محترمة، وشغلت من قبل منصب عميد كلية آداب جامعة حلوان حصلت على جائزة الدولة التقديرية عام 2003، وقدمت للمكتبة العربية مؤلفات رائدة من أهمها، «يهود مصر- التاريخ السياسى» و«يهود مصر- التاريخ الاقتصادى»، و«اليهود فى العالم العربى»، وتقدم فى هذه المؤلفات صورة وافية عن حياة اليهود فى المنطقة، وفى مؤلفيها عن يهود مصر تفند الكثير مما يقال عن تعرضهم للاضطهاد، وإجبارهم على الهجرة، والمعروف أن إسرائيل والدوائر الصهيونية هى التى تردد ذلك، وكان لى مناقشات مطولة معها حول ذلك جاءت مع صدفة أننا كنا ضمن وفد مصرى كبير فى زيارة إلى جمهورية أرمينيا فى شهر إبريل عام 2015.

ولأن وضع اليهود فى مصر والمنطقة حظى باهتمام بالغ من الدكتور زبيدة عطا، فنحن بمؤلفها الجديد الذى يتناول أطماع إسرائيل فى مياه النيل نكون أمام ما يمكن اعتباره استكمالا لمشروعها التأريخى عن اليهود، وإذا كانت فى مؤلفاتها السابقة عنهم تتناول وضعهم ككتل سكانية ضمن كتل أخرى داخل دول المنطقة، وذلك فى قلب السياق الاقتصادى والسياسى والاجتماعى لهذه الدول، فإننا فى مؤلفها الجديد سنجد اليهود ومن خلال دولتهم «إسرائيل» فى حالة بحث دائم عن الظروف التى تهيئ تنفيذ أطماعهم لأجل ضمان البقاء، وتعد قضية المياه هى صلب هذه الأطماع.

تطرح الدكتورة زبيدة فى مستهل دراستها إطلالة سريعة عن العلاقة بين إسرائيل وأفريقيا، وتستعرض الآراء حول التأثير الإسرائيلى فى منطقة حوض النيل، مشيرة فى ذلك إلى أنه فى الوقت الذى كان فيه الدور المصرى يتراجع فى أفريقيا بعد عهد جمال عبدالناصر «رحل يوم 28 سبتمبر 1970»، فإن إسرائيل كانت تكسب مواقع نفوذ جديدة لها فى القارة، وكانت فى ذلك تسير على السياسات الأولى التى أعلنها بن جوريون أول رئيس وزراء لها الذى أكد الحرص على الاتجاه نحو أفريقيا، أما شيمون بيريز رئيس إسرائيل الأسبق فأكد فى كتابه «الشرق الأوسط الجديد»، أن أفريقيا لن تنهض وتحل مشكلة المياه إلا بالتكنولوجيا الإسرائيلية، حينما عرض مشروعه لتوصيل مياه النيل لإسرائيل عن طريق مصر، وهو ما تكرر على لسان المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا إفريقيا أو استضافوا وفودها أو مسؤوليها فى إسرائيل.

يحشد الفصل الأول من الكتاب آراء كثيرة قيلت فى مسألة أطماع إسرائيل فى مياه النيل، وربط ذلك مع التوغل الإسرائيلى فى أفريقيا، ومن ضمن هذه الآراء ما يذكره الدكتور مغاورى شحاتة دياب أستاذ المياه والرئيس السبق لجامعة المنوفية: «إسرائيل موجودة فى حوض النيل، ولها دور مؤثر فى هذه الدول ما يعرف بـ«المشروع المائى»، وهو الذى وصفه «هرتزل» مع بداية الحلم الصهيونى، كما أن إسرائيل بموجب هذا المشروع المائى جعلت حدودها عبارة عن حدود مائية سواء أكان حاليا، أو ماتخطط له مستقبلا، حيث إن إسرائيل تسعى للاستيلاء على الأنهار أو منابع الأنهار، «ودلل» مغاورى على ذلك بأن إسرائيل استولت على هضبة الجولان، كذلك استولت على المياه الجوفية بمنطقة الضفة الغربية ونهر الأردن، وكذلك لتنفيذ مشروع قناة البحرين، علاوة على أنها تتعامل مع تركيا فى مجال المياه.. يتبع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ألشعب الاصيل

إذا كان توصيل المياه لإسرائيل سيد مصالحنا فلا بأس من بحثه كفايه عنتريه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

ألشعب الاصيل

مش هوزار ولا تهويش .نقص المياه فى مصر سيكون وبالا على بعض دول حوض النيل

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود ابو ادم

صح النوم يا حاج

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة