كرم جبر

إعادة ترسيم العلاقات المصرية الأمريكية

الإثنين، 19 سبتمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى أعلنت فيه الجالية المصرية بالولايات المتحدة، حالة الطوارئ لاستقبال الرئيس بما يليق بمكانة مصر وثقلها، حشد التنظيم الدولى للإخوان مرتزقة مدفوعى الأجر، من بنجلاديش وباكستان وأفغانستان، للتظاهر والتشويش على الزيارة، وكما خاب مسعاهم فى المرات السابقة سيخيب دائما، لأنهم لا يدركون الواقع، ويعيشون فى عالمهم الافتراضى، ويستخدمون نفس الأساليب التى عجلت بنهايتهم.
 
موقف الكنيستين الارثوذكسية والإنجيلية يستحق الثناء والإشادة، لم يكتفيا بتخصيص الصلوات والعظات الأسبوعية، من أجل إنجاح الزيارة والدعاء بالخير لمصر، بل أرسلا قساوسة على مستوى عال ليكونوا فى استقبال الرئيس، وناشد البابا تواضروس الجالية القبطية، دعم مصر والالتفاف حول الرئيس، وفى نفس التوقيت أصاب الهلع التنظيم الدولى للأخوان، وأرسلوا خطابا إلى المرشحة الرئاسية هيلارى كلينتون، لعدم إتمام المقابلة مع الرئيس.
 
الخلاصة أن هناك من يعمل وينجز ويسير للأمام، وهناك من يتآمر ويعرقل ويشوه، ويحاول استرجاع الماضى بآلامه ومآسيه، ولا يترك فرصة إلا وينثر الأشواك، ولا يعى أن مصر لا يمكن أن تتخلف عن هذا المحفل العالمى الأهم، الذى يحرص 130 من رؤساء وملوك العالم على حضوره، وطرح قضايا ومشاكل العالم، على مائدة المجتمع الدولى، وأن الرأى العام العالمى لم يعد مهموما بجماعة غير شرعية، فشلت تجربتها فى الحكم، وثار الشعب ضدها وأسقطها واختار النظام الذى يريده.
 
وجود 20 برلمانيا ضمن الوفد المرافق للرئيس له دلالة كبرى، هى تنفيذ مصر لتعهداتها باستكمال خارطة المستقبل، وتعهد الرئيس فى خطابه أمام الجمعية العامة فى العام الماضى، باستكمال الاستحقاق الثالث، وها هم ممثلو نواب البرلمان، الذين تم انتخابهم ومعظمهم من الشباب، يعكسون صورة التنوع السياسى، وبينهم أقباط كسروا حواجز العزلة السياسية، ودخل منهم أكبر عدد فى تاريخ مصر، أما الدلالت الأخرى لوجود ممثلى البرلمان، فأهمها أن مصر تمضى بثبات نحو الاستقرار وإرساء الديمقراطية، وسط منطقة تموج بالصراعات والحروب الدينية. لعلها تكون فاتحة خير وتسهم مقابلات الرئيس مع الشخصيات المؤثرة فى المجتمع الأمريكى، فى إعادة ترسيم العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشأن الداخلى، وأن تقتنع واشنطون بأن مصر تغيرت، ولم تعد علاقاتها الدولية أسيرة لمعسكر بعينه، بل تنفتح على الشرق والغرب، بما يحقق مصالحها الوطنية العليا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة