دندراوى الهوارى

السيسى قائد يعمل بإخلاص ولا يتلقى رسائل من السماء!!

الأحد، 01 يناير 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محاولة البعض ربط الأعمال والإنجازات بمعجزات سماوية كارثة وردة لزمن الخرافات

 
الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ ظهوره على سطح الأحداث فى مصر، والنَّاس ترى فيه التدين والخلق الحسن والحب الشديد لوطنه، والتفانى لعمله، وهى محاسن رائعة.
 
ومنذ وصوله إلى سدة حكم مصر، سخر نفسه لخدمة وطنه بكل صدق وإخلاص وأمانة، حاملا روحه على أكفه، وتارك منصبه المريح، الذى كان يشغله، وهو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، المتحصن بقوة القانون لمدة 8 سنوات قادمة، ملبيًا طلب ملايين المصريين بخوض الانتخابات الرئاسية، واستطاع خلال عامين من حكمه أن يعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وإبعاد الإرهابيين، الذين عششوا فى كل مقرات السلطة، بجانب تدشين مئات المشاريع التنموية الكبرى، التى تعد منصة انطلاق الاقتصاد المصرى، خلال الفترة المقبلة، وهى أعمال وفضائل لا تقدر بثمن.
 
وجوهر التقييم دائمًا، يخضع للأعمال المرئية والمحسوسة، وحجم الإنجازات على الأرض، وهى أمور يراها ويستشعرها البشر، والرئيس عبدالفتاح السيسى، قائد، يتمتع بخصال بذل الجهد والعرق، والتفانى والإخلاص، وحب الوطن ومتانة الانتماء، والإنكار الشديد للذات، والله سبحانه وتعالى، قال فى محكم تنزيله عن الذين يبذلون الجهد والعرق والتفانى فى العمل، فى سورة التوبة: «إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ»، كما قال سبحانه وتعالى فى سورة الكهف: «إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا».
 
إذن القرآن واضح وجلى، وأن أى إنسان يبذل الجهد والعرق ويتفانى ويخلص فى عمله، فإن الله سبحانه وتعالى سيجزيه خيرًا، ولا يضيع هذا العمل، وإذا قال سبحانه وتعالى، فإن قوله الحق، سبحانه، ومن ثم فإن الله سبحانه وتعالى سيجزى الرئيس السيسى خيرًا لأنه أحسن عملاً.
 
لكن فى مصر حاليًا، فريقين متقاطعين، يأتيان بأفعال لا تمت للدين ولا العقل بأية صلة، الفريق الأول يبذل جهدًا خارقًا لشيطنة السيسى، وتشويه كل منجز له على الأرض، بغلظ عين وجبروت فاق جبروت فرعون موسى، والملك «النمرود»، رغم أن العين لا يمكن أن تخطئ النظر وهى ترى حجم المشروعات والإنجازات على الأرض، وفى أقل من عامين.
 
أما الفريق الثانى، فيضفى على إنجازات السيسى، القدسية، وأن كل ما يأتى به من أعمال وأفعال، هى من السماء، تبعث له برسائل وأمارات، مثلما حاول البعض أن يؤكده يوم افتتاح شركة النصر للكيماويات، خلال الأيام القليلة الماضية، وربط تأثر الرئيس محاولا منع تساقط دموعه، وبين السيدة، التى حاولت أن تقبل يده امتنانًا وتقديرًا لما يقدمه لمصر، بأنها رسالة سماوية.
 
محاولة تأويل وتفسير ما قالته السيدة المحترمة للسيسى، كارثى، فالسيدة قالت له نصا: «أنا جاية عشان أسلم عليك، وأنا دكتورة بس أنت عندى أكبر من أى حد، أنت خلتنى أحب الجيش، اتعرض عليا الجنسية الأمريكية ورفضتها، إحنا بنتحارب حرب لا وصف لها.. إحنا فخورين بحضرتك مدى الحياة، وبدعيلك فى كل صلاة إن ربنا يكرمك وينصر مصر».
 
والسؤال الوجوبى، ما هى القدسية فى كلام السيدة المحترمة؟ كلامها يأتى فى سياق تقديرها الكبير للرئيس وما يبذله من جهد تراه كبيرا وعظيما، وهو أمر رائع أن يحمل المصريون تقديرا كبيرا لما يبذله السيسى من جهد، لوضع بلاده على الطريق الصحيح، بعد حالة الانهيار التى طالته فى كل شىء.
 
هذا الربط التعسفى، والبعيد كل البعد عن المنطق والعقل، يبعث برسائل سلبية، أبرزها الارتكان للاتكالية، وربط الأعمال بمعجزات سماوية، والردة لزمن الخرافات، مع أن إنجازات الرجل على الأرض تتحدث عن نفسها بكل قوة.
ولك الله يا مصر...!!!!

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة