سعيد الشحات

تهنئة المسيحيين بأعيادهم

الأحد، 08 يناير 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا لو مضى عيد الميلاد المجيد دون أن تقدم التهنئة به لكل شخص مسيحى تعرفه ويعرفك؟ هل نفذت بذلك أمرا دينيا يلزمك به دينك الإسلامى؟ هل أصبحت بذلك مسلما صحيح الإسلام؟ هل فكرت مرة فى السند الدينى، الذى استندت إليه وأنت تقرر هذا الفعل؟
لماذا تسمح لنفسك بأن تعطى عقلك وقلبك لمن يقدمون الفتاوى الدينية بدون علم؟ لماذا لا تثق فى مؤسساتك الدينية الرسمية، التى قدمت فتوى وراء أخرى تؤكد فيها ضلال الفتاوى، التى يطلقها البعض بأن تهنئة المسلمين للمسيحيين فى أعيادهم حرام؟
أوجه أسئلتى إلى كل من يعطون آذانهم لسلفيين وشيوخ يقدمون فتاوى ضالة مثل «تحريم المسلمين لتهنئة المسيحيين فى أعيادهم»، وبالرغم من أننى لم أكن أرغب فى تجديد حديثى عنها، وكنت أظن أنه تم تخطيها بعد أن احتدم الجدل حولها أثناء حكم جماعة الإخوان، وارتفاع الصوت السلفى والجماعات الدينية المتشددة، إلا أن ما أعادنى إليها هو إثارتها مرة أخرى على إحدى القنوات الفضائية، كما تحدث سلفيون عنها بنفس الطريقة، التى تحدثوا بها من قبل، ولمست أن البعض من عامة الناس متأثرا بها بقناعة دينية مشوهة ولا تستند إلى شىء من صحيح الدين.
 
جدد هؤلاء الحديث حول هذه القضية، التى تم إقحامها فجأة على المصريين أثناء حكم الإخوان ومحمد مرسى بتفسيرات خاطئة لنصوص دينية، وخرجت إلى ساحة العلن عبر وسائل الإعلام، وكأنها أم القضايا التى ستنتهى معها كل مشاكل مصر، وجاءت وقتها فى سياق سياسى ينشط فيه كل ماهو طائفى فى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.
 
صحيح أن المناخ السياسى الآن يختلف عن المناخ، الذى أثيرت فيه أثناء حكم الإخوان، وصحيح أنه تبين لعامة الناس أن الأصل فى الموضوع هو عملية اتجار بالدين، وأن الذين يمارسون هذا الاتجار لا يشغلهم ولا يهمهم تلك النتائج الكارثية، التى تترتب عليها وأبرزها إراقة الدماء بالإرهاب، لكن الخطر يبقى فى أن نترك مجالا ينفذ منه هؤلاء لمواصلة بث سمومهم، وحتى يتم سد هذه المنافذ على كل مسلم أن يطرح على نفسه الأسئلة، التى بدأت بها مقالى، ويجيب عليها بضميره وعقله وقلبه، والمؤكد أنه سيصل إلى أن الذين شغلونا بمثل هذه القضية هم على ضلال.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سـعيد مـتولـى

نهنـئهـم بالعـيد ، و كل سـنة و هـم طيبون و بخـير و سـلامة

لكـن ، لم يتنـاول أحـد عـدم ردهـم الســلام ؟ لماذا تتـجاهلون هـذا التصـرف و هـو شـائع بينهـم ، عندما تلقـى على أحـدهم السـلام إما كان رده ( سـلام ) أو ( أهلاً ) أو ربمـا صمـت و لم يرد . هل أتجـنى عليهـم و هم لم يفعلوا ذلك ؟ ، التهنئة مرة أو مرتين فى السنة أما السـلام فهـو يومياً يرفضون السلام ، ، بل أكثر من ذلك حتى إذا أستعملت معهم (صباح الخير ) لأنهم عارفين إنك جار مسـلم ( بعضهم ) و على فكـرة أشـعر إن برهامى يمثل دور المتطرف للتحويف من التيار الإسـلامى ، يعنى برهامى بيأدى دور . يا ريت التعليق يتنشـر ربما أجـد رد من شـخص غير متطرف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة