تحيى إيران اليوم ذكرى عودة الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية، بعد 14 عاما قضاها في المنفى بتركيا والعراق وفرنسا، وسقوط النظام الملكى بعد عودته بعشرة أيام فى 11 فبراير 1979، بعد أن غادر شاه إيران في ١٦ يناير ١٩٧٩ إلى القاهرة.
وفى هذه الذكرى تجرى مراسم فى العاصمة طهران، عند مرقد الخمينى الذى توفى في ٣ يونيو ١٩٨٩، وقام المرشد الأعلى علي خامنئي صباح اليوم، الأربعاء بزيارة مقبره فى جنوب العاصمة طهران.
وكان الخمينى يحرك أنصاره فى الشارع ضد الشاه بأشرطة مسجلة وهو فى منفاه، وفى يوم الجمعة ٨ سبتمبر ١٩٧٨ وقعت مصادمات بين الشرطة والمدنيين سقط خلالها 4000 قتيل، وسمى ذلك اليوم الجمعة الدامى وامتدت المظاهرات إلى 40 مدينة.
ورفض الخمينى التفاوض مع الحكومة الإيرانية، وسقطت الحكومة، وكُلف رئيس الأركان غلام رضا أزهرى بتشكيل حكومة جديدة ورأى الخمينى ضرورة تحييد الجيش في الصراع بين الشعب والشاه، فخصص جزءًا كبيرًا من آلته الإعلامية وطلب من الشعب الثائر ألا يصطدم بالجيش واستمرت الاضطرابات والمظاهرات وأعلن الخمينى أنه سيرفض أي حكومة طالما بقى الشاه، وأنه لن يقبل إلا بسقوطه وإقامة جمهورية إسلامية تمنح صلاحيات دستورية مطلقة للفقيه.
