ضمن جهودها لتعزيز التواصل الثقافى العربى، تواصل هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها فى فعاليات الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب التى انطلقت فى 26 يناير وتتواصل حتى 10 فبراير 2017، حيث نظمت خلال الأيام الأولى من المعرض.
وتنفيذاً للاتفاقية الموقعة مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات للترويج للإبداع المحلى، نظمت الهيئة خلال مشاركتها فى المعرض ندوة بعنوان "الرواية الإماراتية بين الماضى والحاضر"، وأمسية شعرية جمعت تجارب لافتة من المشهد المحلى بعنوان "أصوات من الإمارات".
واستقبلت الهيئة فى جناحها عدداً من الشخصيات الرسمية، وممثلى الهيئات الثقافية، والمثقفين، والشعراء، والأدباء المصريين، حيث زار الجناح حلمى النمنم، وزير الثقافة المصرى، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرى، والمستشار خليفة سيف الطنيجى، القائم بأعمال سفارة الإمارات بالقاهرة.
وقال أحمد العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "تأتى مشاركة هيئة الشارقة للكتاب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، ضمن رؤيتها الواضحة المستمدة من توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتوثيق وتطوير علاقاتها مع المؤسسات والهيئات والمعارض الثقافية العربية والدولية، إذ يمثل التواصل المعرفى والتعاون الثقافى واحدة من الثمار الملموسة الناتجة عن مثل هذه المشاركات".
وأضاف العامرى: "تحرص الهيئة على المشاركة فى مختلف معارض الكتاب العربية والدولية، من خلال جناح تعرض فيه مشروعها الثقافي، وتقدم من خلاله نخبة من الشخصيات التى تمثل المشهد الثقافى الإماراتي، ونوفر فى معرض القاهرة فرصة للكتاب والمثقفين الإماراتيين للحديث عن تجاربهم والتواصل مع الوسط الثقافى المصرى والعربى الفاعل والنشط فى المعرض".
وخلال ندوة "الرواية الإماراتية بين الماضى والحاضر"، قدمت الكاتبة والروائية إيمان اليوسف استعراضاً لتاريخ تطور الرواية الإماراتية، كاشفة عن النقلة النوعية والكمية التى حققتها على مستوى جودة المادة الإبداعية، وأنماط بنائها، وتغيّر أساليب عرضها وتسويقها، لتصل للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة لجائزة "البوكر العربية" لعام 2017، من خلال رواية الكاتب سلطان العميمى "غرفة واحدة لا تكفى".
وجمعت أمسية "أصوات من الإمارات" جمهوراً كبيراً من زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذين استمعوا لمجموعة من قصائد الشاعر على الشعالى، والشاعرة شيخة المطيرى، حيث قرأ كل منهما نماذج من تجربته فى قصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر، ليعرضا صورة لتطور الحركة الشعرية فى الإمارات، وفرادة الأصوات الشابة فيها، فجاءت القصائد لتعبر عن الهوية الجمالية لكل شاعر، وتكشف قاموسه اللغوى والبصرى الذى يعتمد عليه فى بناء القصيدة.
وكان معرض القاهرة الدولى للكتاب قد اختار هذا العام المملكة المغربية لتكون ضيف الشرف، حيث تشارك فى المعرض بفعاليات ثقافية مميزة تتضمن أمسيات شعرية، وعروضاً فنية، وأفلاماً وثائقية عن تاريخ المغرب. كما اختار المعرض الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور شخصية الدورة الحالية. وبلغ عدد الدول المشاركة فى المعرض 35 دولة، بينها 22 عربية وأفريقية، 13 دولة أجنبية، ويشارك فيه 850 ناشراً، منهم 50 ناشراً أجنبياً، و250 عربياً، و550 ناشراً مصرياً.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها فى ديسمبر 2014، وهى تعمل على تشجيع الاستثمار فى الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفى والفكرى والثقافى بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره فى نشر الوعى فى المجتمع فى ظل التطور التقنى وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.
