سعيد الشحات

عبد الناصر وحلايب والطرابيلى "2"

الخميس، 09 فبراير 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أواصل الرد على مغالطات الأستاذ عباس الطرابيلى التى يزعم فيها، أن جمال عبد الناصر هو السبب فى أزمة حلايب بين مصر والسودان، طبقا لما ذكره فى مقاله أمس الأول بالزميلة «المصرى اليوم».
 
جاء تحرك رئيس الوزراء السودانى عبد الله خليل نحو حلايب أثناء الإعلان عن الوحدة بين مصر وسوريا، وفى 20 فبراير 1958 أرسل إلى الأمم المتحدة يشكو أن مصر حشدت قواتها العسكرية على الحدود المشتركة عند حلايب، وفى 21 فبراير اجتمع مجلس الأمن لنظر الشكوى لكن مندوب مصر السفير عمر لطفى سلم بيانا من الحكومة المصرية بتأجيل مسألة التنازع على الحدود إلى ما بعد الانتخابات السودانية، وطبقا لما يذكره محمد حسنين هيكل فى كتابه «سنوات الغليان»، أنه جرى بحث الموضوع فى القاهرة، وكان هناك رأى بدفع قوات مصرية إلى المنطقة، ورأى عبد الناصر أن الموضوع كله مؤامرة موحى بها من وكالة المخابرات الأمريكية على الأرجح لإفساد مناخ الوحدة بين مصر وسوريا التى كانت أجواء العالم العربى تموج بها فى تلك الأيام: «وسوف يكون مشهدا غريبا أن تتقاتل قوات مصرية وسودانية على قطعة أرض فى نفس الوقت الذى تقوم فيه مصر بعمل وحدوى كبير مع سوريا، ولا يجب أن نستسلم للاستفزاز».
 
ويحتوى كتاب «الغليان» على نص رسالة أرسلها العاهل السعودى الملك سعود بين عبد العزيز إلى الرئيس عبد الناصر جاء فيها: «مما يحز فى نفسى وفى نفس كل مسلم عربى، أن تصل ذروة الخلاف فى هذا الأمر إلى هذا الحد الذى يشمت بنا الأعداء»، وعرض الملك سعود الوساطة،لكن عبد الناصر أبلغ الدكتور محمود فوزى وزير الخارجية المصرية أن يبلغ السفير السعودى فى القاهرة «أن الأزمة بين مصر والسودان تم تطويقها، وأنه لم يعد بحاجة إلى وساطات مشكورة من جانب أحد من الإخوان العرب».
 
هناك وقائع أخرى تتفق جميعها على أن عبد الناصر كان اختياره الذى لم يحد عنه  فى هذه الأزمة هو عدم إشعال حرب مع السودان، والشاهد تصريحه الشهير الذى قال فيه: «صلة الدم التى تربطنا بأهل السودان أقوى من الماء»، غير أن الأستاذ «الطرابيلى» يخرج لنا بتأليفه الذى  يعنى أنه كان الأفضل لعبد الناصر أن يجعلها حربا مع السودان، فأى عبث هذا؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

صلة الدم أقوى من الماء

ولذلك في حالة ان مصر رفضت ارجاع مثلث حلايب للسودان فسنعتمد على هذه المقولة في الغاء اتفاقية 1959 وان تخرج مصر مياه سدها العالي من ارضنا في حلفا .. فلا نريد صلة مائية دعونا فقط على الدم

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح المنسى

الطرابيلى مهنج

الطرابيلى يتنقل مابين وصفات اطباق المحشى الى شتم عبد الناصر ،واخيرا اصبحت خطواته فى التنقل عاجزه فثبت وهنج عند الشتائم ،ليته يظل عند المحشى والبيصاره افيد.

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي مصري

الى الزول Ali ، رقم (1)

تأدب يا زول وكن مثل كل اخوانا السودانيين الطيبين ولا تأخذك العزة بالإثم ، مصر لم تطمع يوم في أي ارض عربية ولا تنسى ان مصر هذه منحتكم الاستقلال قبل ان تناله هي ولو كنا نطمع في جزء من بلدكم ما رددنا لكم الكل ولا انشئنا لكم المدارس والمستشفيات في بعثة النيل المصري التي تغطي كل ارجاء السودان ولا تنازلنا عن السدود المصرية بالسودان مثل سد سنار وسد الروصيرص وكمان انشأنا لكم ميناء الدخيلة في الاسكندرية مخصوص لنقل الواردات السودانية من أوربا ، كما لا ينكر مصري في مساعدات السودان لمصر وتنازلها عن حصتها في مياه السد العالي والتي تقدر ب 14 مليار متر مكعب مياه سنويا تمد مصر بالحياة. هذا يا اخ / علي العلاقة بين الشعبين على مر التاريخ ، فارجوا ان تتروى ولا تأخذك العزة بالإثم و احفظ لمصر حقها

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

الى الاخ رقم 4

أولا كل ما ذكرته أنت بخصوص انشاءات في السودان انشأه الانجليز .. كون الانجليز حملوا مصاريف مشاريعهم التي خدمتهم وكان اهم منتجانتها هو القطن السوداني من مشروع الجزيرة وتصديره الى بريطانيا العظمى الى الخزينة المصرية فهذا شأن لا يخص السودان في شئ وانما يخص مصر وبريطانيا وعليكم ان تتحاسبوا بعيدا عنا .. ولكن كل ما بني في السودان هو ملك للسودان ولم تتنازلوا عنه .. ثانيا حديثك عن ان مصر منحت السودان الاستقلال خطأ فكل مشاورات استقلال مصر عن بريطانيا كانت تناقش المسألة السودانية وكان الانجليز يتحدثون عن حق السودان في تقرير مصيره وفعلا لم يتم الجلاء في مصر الا بعد ان تم في السودان فخرجت القوات الانجليزية من مصر في اواسط عام 1956 ولكنها خرجت من السودان في يناير عام 1956 وكان احد الشروط للجلاء من مصر .. ثالثا مسألة التعليم اهم صرح تعليمي سوداني ويفاخر به كل سوداني هو جامعة الخرطوم وانشئها الانجليز بداية تحت اسم كلية غوردون ولعل التعليم كان الانجليز من رواده خصوصا اذا علمنا ان سفير بريطانيا الحالي في السودان هو احد المعلمين السابقين في الدامر .. رابعا مسألة حلايب مسألة متداولة من زمن بعيد وان كمواطن سوداني اعتقد ان تبادل المنفعة والمصالح هو مهم للشعبين ولدنيا قناعة ان حلايب سودانية .. اذا كانت مصر مصرة على ان حلايب مصرية فلن ندخل في حرب مع مصر فتأخذ حلايب ولنأخذ ارضنا الغارقة في حلفا للاستفادة منها ولكن لن نضيع كل الاراضي من اجل مصر .. هذه وجهة نظري

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة