سعيد الشحات

كابتن غزالى من «ولاد الأرض»

الخميس، 06 أبريل 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح شباب السويس فى مواجهة مفتوحة مع العدو الصهيونى بعد نكسة 5 يونيو 1967، وبدأت حرب الاستنزاف ومعها تم تكوين منظمة سيناء العربية كجماعة سرية تابعة للمخابرات الحربية لشن عمليات فدائية ضد القوات الإسرائيلية، وقصة هذه المنظمة تحتاج إلى تأريخ كامل لأنها صفحة مهمة فى تاريخنا الوطنى، ومع هذه المنظمة كان هناك شىء آخر يولد ويعطى مفعول السحر فى التعبئة الشعبية وهو فرقة «ولاد الأرض» التى أسسها كابتن غزالى، وقدمت أغانيها على آلة السمسمية.
 
يتذكر كابتن غزالى هذه الأيام للكاتب الصحفى محمد الشافعى فى كتاب «شموس فى سماء الوطن» قائلا: «تم تقسيم شباب السويس إلى عدة أقسام، قسم مشغول فى الأعمال الفدائية لمنظمة سيناء العربية، وقسم مشغول فى الحراسات الليلية حتى يتفرغ الجيش للأعمال المهمة، وانشغلت فى عمل الندوات لإلقاء قصائدى الشعرية مع زملاء آخرين، تلك القصائد التى تشعل الحماس وترفع الروح المعنوية، وفكرت فى تحويل هذه القصائد إلى أغانٍ حتى يسهل استيعابها ويزداد تأثيرها على الجنود وعلى الشعب».
 
يضيف «غزالى»: «بدأنا بشكل عفوى حيث كنت أثناء حرب الاستنزاف قائد المجموعة السابعة وهى أكبر مناطق التجمع الشعبى وأنشطها بما فيها من أدباء ومثقفين، وأثناء حضورنا أحد الاجتماعات العسكرية، غنينا بعد الاجتماع بعض الأغانى التى كتبتها فحازت على إعجاب الجميع، وطلب منى قادة الجيش أن نزور كل المواقع العسكرية من الغردقة وحتى بورسعيد أى على طول كل الجبهة، وأصبحت هذه الأغانى أحد الأسباب الرئيسية فى رفع الروح المعنوية من خلال لغة الشعب الحرة».
 
حمل «غزالى» آلة السمسمية ولف بـ«ولاد الأرض» شوارع وحوارى مدن القناة وكذلك المحافظات التى هاجر أبناء محافظات القناة إليها بعد النكسة، كانت «ولاد الأرض» تنشد الأشعار والأغانى فى جولاتها، مثل: «غنى يا سمسمية لرصاص البندقية.. ولكل إيد قوية.. حاضنة زنودها المدافع.. غنى لكل دارس.. فى الجامعة والمدارس.. لمجد بلاده حارس.. من غدر الصهيونية.. غنى لكل عامل.. فى الريف وفى المعامل.. بيأدى الواجب كامل.. وأديله وردة هدية.. غنى ودق الجلاجل.. مطرح ضرب القنابل.. راح تطرح السنابل.. ويصبح خيرها لى»، وغنت الفرقة: «فات الكتير يا بلدنا مابقاش إلا القليل» وغنت: «يا شعرا.. يا كتاب.. يا نضال ع القهاوى.. ياهم.. ياغم.. يا سبب البلاوى.. بينا يلا بينا.. نحرر أراضينا».. حملت هذه الكلمات بساطة وفخامة وقوة وجمالا فحفزت الناس على المقاومة، وتكونت «ولاد الأرض» فى بدايتها كما يقول «غزالى» من: أحمد غزالى، مصطفى محمود حنفى، عز الدين محمد منسى، ضيف محمود خليل، شحتة أبوالجدايل، رمزى عثمان، غريب حسن النوبى، على محمود صبره، فتحى السيد طه، منصور نصارى محمد، زكى عثمان».
 
يقول «غزالى»: «تحولت فرقة» ولاد الأرض إلى فرقة فنون شعبية تقدم الرقصات الحربية المعبرة على المسرح، وتحولنا أيضا إلى العمل المسرحى فقدمنا مسرحية «أغنية على خط النار» التى قدمت الشهداء وكيف ماتوا، وزرنا بهذه المسرحية مصر كلها، وكنا نعود للسويس للقيام بأعمال المقاومة».
 
يؤكد «غزالى» أنه بعد رحيل جمال عبدالناصر فى 28 سبتمبر 1970 جاء أنور السادات وقام بتسريح كل التشكيلات الشعبية، وتم القبض على «ولاد الأرض»، ويضيف: «ورفض هو وترك السلاح فصدر قرار بإبعاده عن السويس فى 7 مارس 1973 وتحديد إقامته فى «كفر السرايات» بمدينة بنها محافظة القليوبية، عاد غزالى فى عام 1974 إلى السويس ورشحه الناس لانتخابات المحليات، ودفعوا له الرسوم وحصل على أعلى الأصوات ليبدأ مرحلة جديدة من حياته.. رحمه الله.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الارض

شىء ممتاز أن الأرض لسه بتتكلم عربي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة