هنا جلست إمبراطورة فرنسا والخديوى إسماعيل.. اليوم السابع تلقى الضوء على صالون افتتاح قناة السويس المهمل فى قبة أفندينا.. وكيل الأسرة: الأمير عباس حلمى الثالث أهداه لمتحف القناة الجديد والفريق "مميش" أمر بترميمه

الأربعاء، 24 يناير 2018 10:10 م
هنا جلست إمبراطورة فرنسا والخديوى إسماعيل.. اليوم السابع تلقى الضوء على صالون افتتاح قناة السويس المهمل فى قبة أفندينا.. وكيل الأسرة: الأمير عباس حلمى الثالث أهداه لمتحف القناة الجديد والفريق "مميش" أمر بترميمه كنبة حفل افتتاح قناة السويس 1869
كتب محمد تهامى زكى – تصوير- محمد الحصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علامات الفن والإبداع واضحة بنفس وضوح علامات الإهمال، قبل سنوات طويلة عمل أمهر صناع الأثاث فى العالم ليصنعوا ذلك الصالون التاريخى الملقى الآن مغطى بالأتربة مختفيا عن الأنظار فى غرفة صغيرة حتى لا ينظر له أحد بالحالة التى وصل لها الآن، قبل سنوات وتحديدا عام 1869 كانت مصر تعيش أحد أهم الأحداث فى تاريخها الحديث، افتتاح قناة السويس، وبجوار تلك القناة بدأ العمال نقل هذا الصالون بعناية للجناح الملكى، وجلس الخديوى إسماعيل على أحد هذه المقاعد المهملة الآن ليستقبل ضيوفه، هنا إمبراطورة فرنسا جلست، ديليسبس وغيرهم العشرات من أبرز الشخصيات فى التاريخ.

رحلة ذلك الصالون التاريخى إلى تلك الحجرة الصغيرة فى قبة أفندينا بمنشية ناصر، الذى أعلن الأمير عباس حلمى الثالث إهدائه لمتحف قناة السويس، لها قصة، يقف محمد كمال عبد اللطيف، وكيل الأسرة إلى جوارنا أمام تلك الغرفة ويحكى أنه بعد الانفلات الأمنى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 حدثت عدة سرقات فى الضريح الكبير، حيث كان يستقر الصالون، منها قطع من أستار كسوة الكعبة وقبر سيدنا إبراهيم الخليل، وكان من الممكن أن يتم سرقة هذا الطقم أيضا، ولما خوفنا على هذا الطقم من السرقة وضعناه فى حجرة ملحقة بحوش الباشا الذى يوجد به ضريح الخديوى توفيق، ووضعنا أجهزة إنذار  بحيث لا تتم السرقة بس لم نعلم إذا كان حيتحافظ عليه أم لا وكان هذا هو محور أهتمامنا خصوصا أن هناك عصابات حالية ينحصر نشاط عملها فى سرقة الأعمال الصدفية من واجهات الأبواب ومنابر المساجد وأضرحة المقابر.

 

 

ويقول كمال لليوم السابع أنه بعد افتتاح متحف قناة السويس اتصلنا بمديرة المتحف، التى لم يكن لديها فكرة نهائيا عن هذا الطقم الذى شهد افتتاح القناة الأولى فى القرن التاسع عشر وانبهرت به جدا، وبدورها نقلت الفكرة إلى الفريق مميش الذى رحب جدا بالعرض.

 

 

وأوضح كمال، أنه بعد ذلك استقبلوا لجان من وزارتى الأوقاف والآثار لمعاينة هذا الصالون وبعض المقتنيات الأخرى تمهيدا لنقلها إلى المتحف، لكن هناك عقبة حاليا وهى من هى الجهة المعنية التى تتولى ترميم الصالون وصيانته، هل هى وزارة الأوقاف أو وزارة الآثار، وهل سيتم صيانته فى قبة أفندينا أو حوش الباشا وهو مقره الحالى أم سيتم ترميمه فى المتحف بعد نقله.

 
 
وأشار كمال، أن البرنس عباس حلمى الثالث، أكد أن عدد من الهيئات الفرنسية  على أتم الاستعداد لتولى عملية الترميم كونهم أحد المهتمين بهذه المقتنيات خاصة أنه فى ذلك الوقت كان هناك قرار بموجبه منح الشركة الفرنسية برئاسة ديلسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عاما، وأيضا من منطلق زيارة الإمبراطورة الفرنسية أوجينى دى مونيتو كوتيس، التى جلست بجوار الخديوى إسماعيل والمهندس ديلسبس وبحضور زعماء العالم فى حفل الافتتاح 16 نوفمبر 1869، على هذا الصالون.

 

وأوضح كمال أن الطقم يتكون من 14 قطعة، تشمل 4 قطع فوتيه، 2 كنبة كبيرة والباقى كراسى صغيرة، مشيرا إلى إنه هناك مقتنيات أخرى تتكون من مجموعة من الأطباق المرصعة بالصدف والمزخرفة بأشكال مميزة تتواجد فى بقية مقابر الأسرة العلوية، ومن الضرورى نقلها هى الأخرى حفاظا عليها من السرقة أو الإهمال.    

وخاطب الأمير عباس حلمى، من خلال جمعية أصدقاء متحف قصر المنيل، الذى يتولى رئاسة مجلس الإدارة، إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بخصوص نقل مقتنيات ومفروشات ضريح الخديوى توفيق إلى نظرا لقرب افتتاح متحف قناة السويس الجديد فإننا نرى أنه من الأفضل والأنسب للحفاظ على هذه المقتنيات الأثرية الهامة أن يتم نقلها لهذا المتحف، ثم خطاب آخر إلى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أخطره فيه بأن هذه المقتنيات الأثرية الهامة تحتاج على ترميم قبل عرضها فى المتحف والذى يجب أن تقوم به جهة متخصصة فى ترميم الآثار مثل وزارة الآثار، كما نعلم أن الهيئات الفرنسية على أتم الاستعداد للقيام بهذه المهمة، مقدما الشكر لسيادته على الاهتمام بالتراث المصرى العظيم. 

 
خطاب موافقة هيئة قناة السويس
خطاب موافقة هيئة قناة السويس

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة