سليمان شفيق

بدايات مبشرة عن التنمية فى الصحراء الغربية

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مقالين عن ضرورة تنمية الصحراء الغربية لمواجهة الإرهاب، وفى هذا المقال الثالث ننشر البدايات المبشرة للتنمية فى الصحراء الغربية، حيث أعلنت شركة «شل» عن كشف بئر للغاز الطبيعى، فى منطقة امتياز شمال علم الشاويش، بالصحراء الغربية بمصر.
 
وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذى لشركات «شل» فى مصر إيدن ميرفى، إن الكميات المبدئية المكتشفة بالبئر تقدر بحوالى نصف تريليون قدم مكعبة من الغاز، مع احتمال وجود احتياطيات أكبر.
 
وأوضح أن الكشف الجديد قد يسهم بما يقرب من 10 إلى 15 بالمئة من الإنتاج الكلى لشركة بدر الدين للبترول، الشركة المشتركة القائمة بعمليات الإنتاج بالنيابة عن «شل» والهيئة المصرية العامة للبترول، وتملك «شل» كامل ترخيص المنطقة التى تضم البئر، ومن المتوقع أن تقوم شركة بدر الدين بإدارة العمليات فيه.
 
ثم إلى الفرافرة التى تشكـل منخفضا ذا أرضية منبسطة متوسط ارتفاعها عن سطح البحر نحو 94م، حيث يصل الارتفــاع فى المناطق الشرقية والجنوبية 115م تقريبا والوسط والغرب وشمال الغرب نحو 60 مترا، ويحاط المنخفض بحواف وجروف حادة يصل ارتفاعها من 200 إلى 230 مترا من سطح البحر شمالا وغربا ومن 250 إلى 300 م شرقا وجنوبا، وهى امتداد لمنطقة عين دالة المدرجة بالمخطط المائى لوزارة الموارد المائية والرى، ضمن خطة الدولة للتوسع الأفقى حتى عام 2017م بمساحة 10 آلاف فدان، وتتميز نوعية المياه الجوفية بالفرافرة بأنها عذبة، حيث تتراوح ملوحة المياه ما بين 110 إلى 210 أجزاء فى المليون، ويلاحظ انخفاض عمق الملوحة مع عمق الطبقات الحاملة للمياه، وبها العديد من المشروعات الآن، منها مشروعات للأسمنت والأسمدة بمشروع فوسفات أبوطرطور، وبنية أساسية كبيرة لمياه الشرب والصرف الصحى والطرق، وآخرها البدء الفعلى فى 3 طرق عرضية لربط المحافظة مع محافظات الصعيد منها طريقا تنيدة منفلوط والفرافرة ديروط بمحافظة أسيوط وهى الطرق التى اقتربت من الانتهاء وعند تشغيلها ستحقق خدمات كبيرة للتسويق وجذب الاستثمار، هذا خلاف مشروعات أخرى تجرى حاليا بزمامات المدن والقرى للوصول لأكبر حجم تنموى يدعم الاستقرار التنموى بالوادى الجديد.
كما أعلن اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، أن الفرافرة «مشروع القرن» حال استمرار أعمال التنمية والتعمير التى تشهدها حاليا بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فالمنطقة تمثل دعما لمحاور التنمية المختلفة بالوادى الجديد
 
ففى التنمية الزراعية ينتظر استصلاح وزراعة 220 ألف فدان بالزمامات الحالية بعيدا عن المشروع القومى مشروع المليون ونصف المليون فدان، وهو المشروع الذى سيلحق بمناطق متفرقة من الوادى الجديد نحو 700 ألف فدان، وفى التنمية الصناعية ينتظر إنشاء صناعات قائمة على الزراعات صناعات غذائية متنوعة، وفى التنمية السياحية ينتظر استغلال مقومات المنطقة «بيئة نظيفة غرود الرمال - مياه ساخنة»، وستتم تنمية سياحة السفارى والسياحة العلاجية والاستجمام والمغامرات، وفى التنمية العمرانية ستتم إقامة مجتمعات عمرانية جديدة مناطق سكانية متكاملة الخدمات والمرافق.
 
ومن الوادى الجديد والفرافرة إلى المنيا التى سوف تستفيد من مشروع المليون ونصف المليون فدان أحد المشروعات القومية التى تقوم الدولة عليها من مشروعات الاستصلاح الزراعى، خاصة فى الصعيد، ذلك المشروع الذى سيستوعب آلاف من الشباب بمراحله المختلفة ويحول الصحراء إلى جنة خضراء.
تقع المساحة المخصصة لمشروع المليون نصف المليون فدان فى منطقة غرب المنيا بين بنى مزار والمنيا، حيث تعد محافظة المنيا من أكبر المحافظات التى خصص لها مساحات من الأراضى فى المشروع، ووصلت المساحة إلى 370 ألف فدان.
 
تم اختيار منطقة غرب غرب المنيا لتوافر المياه الجوفية واستواء الأرض ووجود خزان الحجر الجيرى المتشقق وإمكانيته جيدة جدًا فى ضخ المياه، وسيجرى رى المشروع من خلال الآبار التى تقوم الدولة بحفرها فى المنطقة.
 
وتم تقسيم المساحة إلى 3 مراحل كل مرحلة تضم عددًا من الأفدنة المرحلة الأولى تضم 80 آلاف فدان، والمرحلة الثانية 140 ألف فدان والمرحلة الثالثة 150 ألف فدان.
 
وسيبلغ عدد الآبار اللازمة للمرحلة الأولى 286 بئرًا والمرحلة الثانية 480 بئرًا والمرحلة الثالثة 625 بئرًا، وتم الانتهاء من %90 من آبار المرحلة الأولى، التى تضم 80 ألف فدان حفرت الهيئة العامة للبترول 257 بئرا ومتبقى لها بئر واحدة، بينما نفذت الهيئة القومية للإنتاج الحربى 20 بئرًا وتبقى 8 آبار، ليصبح إجمالى عدد الآبار المطلوبة للمرحلة لرى الأولى من المشروع، وهى 80 ألف فدان و286 بئرا، وشركة الريف المصرى هى الجهة التى سوف تتسلم الآبار، وجارٍ إعداد التقارير الفنية لتسليمها.
 
تصرف البئر الواحدة لا يزيد عن 150 مترا مكعبا فى الساعة لعدد ساعات تشغيل حوالى 8 ساعات، ويتم استخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل تلك الآبار لعدم التحميل على شبكة الكهرباء واستغلال الطاقة المتجددة المتاحة بالمنطقة، وذلك لضمان عدم تشغيل الآبار إلا فى فترات سطوع الشمس، مما يتيح أقصى استفادة من المخزون الجوفى والحفاظ عليه لفترة زمنية طويلة.
 
وحتى الآن نفذت الدولة طريق البويطى بنى مزار والذى يربط بين منطقة غرب المنيا التى يقع بها المشروع والطريق الصحراوى الغربى.
سوف يتم زراعة النباتات العطرية والزراعات التى لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.
 
وهناك طرق أخرى من الممكن استخدامها، وبالفعل هناك 3 دروب طبيعية، وهى درب القمادير ويقع شمال بوابة الرسوم بالمنيا بـ3 كيلو، والروبى يقع شمال كمين سمالوط بحوالى 2 كيلو، ويسير مع طريق الكهرباء وطريق السكة الحديد التابع للواحات البحرية والطوخى، والذى يقع جنوب مدخل المنيا على الصحراوى الغربى بمسافة 7 كيلو مترات.
 
هكذا بدأت مشاريع مبشرة وفق دراسات علمية دقيقة، فى محافظات الوادى الجديد والمنيا، وتخطو الدولة نحو المزيد من المشروعات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة