محمود سعد الدين

كيف ندير المعركة الإعلامية فى العملية سيناء 2018؟

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يهتم قطاع كبير من المصريين بالنتائج الأولية لعملية سيناء 2018، من القضاء على عناصر من الجماعات الإرهابية وإحباط قنابل جاهزة للانفجار أو تدمير مركز إعلامى وضبط العشرات من المنتمين لداعش بقدر ما كان الاهتمام بالفيديوهات التى صدرت من الشئون المعنوية لجانب من عمليات تأمين حقل ظهر للبترول، حركة اللانشات العسكرية حول الحقل ونزول القوات من الميسترال وانتشارها فى البحر المتوسط مع مشاهد أخرى لجنودنا وضباطنا يحملون السلاح بامتداد البحر المتوسط.
 
جميعها مشاهد تبعث الشعور بالأمن أن الجيش المصرى يحكم السيطرة بقوة على تأمين حقل ظهر من أية محاولات خبيثة لأى دولة مجاورة قد تفكر فى العبث بأمن مصر القومى، والحقيقة أنه لو تمت تلك التحركات لعمليات التأمين دون نشر إعلامى لما حققت الهدف المطلوب بالشكل الأمثل، لأن الإعلام بات شريكا رئيسيا فى المعركة، هو سلاح يرجح كفتنا أمام العدو فى حرب الإرهاب، يزيد الدولة المصرية وشعبها أمنا وثقة بالقوات المسلحة ويزيد الرعب فى قلوب العدو.
 
دليل آخر، لدور الإعلام فى معركة الإرهاب، فمع بداية العملية سيناء 2018، خرج المتحدث العسكرى فى بيان تليفزيونى يتحدث عن العملية وأسباب انطلاقها، ورسخ لمفهوم جديد فى الإعلام العسكرى، وهو مفهوم البيانات المتتالية، ففى اليوم الواحد قد يصدر بيان أو اثنان لاطلاع الشعب المصرى على تطورات العملية سيناء 2018، ولأن هذه الخطوة كان لها بالتأكيد نتائج إيجابية، حاول أهل الشر فى المقابل الرد بنفس الأسلوب، وهى الحرب الإعلامية، فبثوا فيديو جديدا لعملياتهم الإرهابية فى سيناء، وواضح أن الفيديو ليس قديمًا لأن فى نهايته، مشهد إعلان القوات المسلحة المصرية بدء تنفيذ العملية سيناء 2018.
 
حرص العدو على الرد بسلاح الإعلام يعكس أنه قد تأثر سلبًا من فيديوهات القوات المسلحة وأن جيشنا طوال الأيام الأولى لعملية سيناء 2018، قد حقق إنجازا كبيرا على أرض الواقع، وفى المقابل حرصنا نحن كجيش مصرى على السلاح الإعلامى بات واضحا ليس فقط من فيديوهات الشئون المعنوية، ولكن أيضا من اهتمامنا بذكر تدمير مراكز إعلامية للإرهابيين فى سيناء فى بياناتنا الإعلامية.
 
من بين التطورات الحقيقية فى الإعلام العسكرى المصرى، فيلم رسالة من سيناء، والذى خرج عن الشئون المعنوية قبل يومين، وهو يتضمن شهادات من ضباط وجنود بسيناء قاربت خدمتهم على الانتهاء ورفضوا ترك الجيش قبل المشاركة فى العملية سيناء 2018، والحقيقة أن الفيلم يتضمن رسائل عظيمة من شباب مصرى عظيم بسيناء يبعث على الفخر، وعلى يقين أن هذه الشهادات والرسائل الواردة من سيناء كان لها دور فى تثبيت قلوبهم على مواجهة الإرهاب والعدو، وتثبيت كل أسر جنودنا فى كل محافظات الجمهورية.
 
اللافت أن تطورا نوعيا فى الإعلام العسكرى، بات واضحًا من الأداء الشهور الماضية، ويبقى فى إطار الحرب الإعلامية تنظيم زيارة إعلامية لسيناء من وفد إعلامى يعاين على أرض الواقع وينقل الإنجاز الحقيقى لتطهير أرض الفيروز من الإرهابيين، على أن يتضمن الوفد إعلاما أجنبيا، بحيث تكتب كل وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية عن دور جيش مصر القوى فى القضاء على الإرهابيين.. حفظ الله مصر.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة