محمود سعد الدين

لماذا القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب؟

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار الساعات الماضية، تناقشت مع أكثر من زميل صحفى وإعلامى ممن نالوا شرف حضور افتتاح القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب بمنطقة شرق القناة، والقاسم المشترك بينهم السعادة من المشاركة فى هذا الحدث المهم، وكمية المعلومات والتفاصيل التى كانوا شهود عيان عليها، وهى تفاصيل تتعلق بمدى استقرار وتماسك البلاد وحفاظ الجيش المصرى على شبر من أرض مصر، وسأنقل المتاح والمسموح به فى مقال اليوم.
 
تم دعوة الزملاء الصحفيين والإعلاميين للقاء مهم دون تحديد شكل اللقاء أو طبيعة المشاركات على أن يتم التجمع فى مكان ما صباح يوم الأحد، وهناك فوجئ الزملاء الصحفيين بطائرات عسكرية تنقلهم، ومع بداية التحرك كانت المعلومة الأساسية هى خط التحرك، الطائرة تتحرك نحو سيناء، ولكن حتى هذه المعلومة لم تكن كافية، لأنه هل التحرك سيكون لزيارة الجنود والضباط ورفع روحهم المعنوية أم للمشاركة فى حضور احتفال تدريب عسكرى أم لمؤتمر صحفى بشأن عملية سيناء 2018.
 
بعد وقت قليل من هبوط الطائرة فى سيناء، بدأت المعلومات تنكشف أكثر عن قاعدة عسكرية جديدة هى الأكبر ولم يعلن عنها من قبل وعن قيادة جديدة تأسست فى الجيش المصرى تحت اسم القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب، والمعلومة الأهم أن اللقاء لم يكن مؤتمرا صحفيا أو زيارة للجنود إنما الحضور فى غرفة عمليات القيادة ومشاهدة كيف يدير القائد العملية العسكرية خاصة إذا كان القائد هو عبد الفتاح السيسى مرتديا الزى العسكرى.
 
لأكثر من ساعتين ، كان الرئيس عبد الفتاح السيسى يجرى لقاءات مع كل قادة الجيوش والأفرع عبر الفيديو كونفرانس، ويسألهم أسئلة جادة عن نسب نجاح العملية الأمنية الشاملة ومعدلات التنفيذ والوقت المستهدف والمرجو من العملية فيما بعد، حتى أن أحد القادة العسكريين وهو يعرض أمام الرئيس نقل إليه ملعومات فى غاية الخطورة عن اكتشافات إرهابية بسيناء وآلية التعامل العسكرى معها.
 
الأخطر أيضا هو شكل مقر القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب، وطريقة بنائها وعبقرية المهندسين المصريين فى تشييدها والسرية الشديدة التى لازمتها وهو أمر يدعو أيضا للفخر لما يتضمنه من كواليس وأسرار كثيرة غير مرغوب بالإفصاح عنها فى الوقت الحالى.
 
اللافت أن غرفة قيادة مكافحة الإرهاب بسيناء لم تتوقف عند متابعة مستجدات المشهد الأمنى الحالى فقط إنما انتقلت إلى مفهوم تعمير سيناء، وهو المفهوم الغائب عن الدولة المصرية لسنوات طويلة منذ تحرير أرض الفيروز، وتولى المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان عرض ما يمكن أن نعرفه بـ«سيناء الجديدة»، مشروعات إسكان وطرق وبنية تحتية ومشاريع تنمية وخطط استثمارية.
 
فوجئ جميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين بمخطط مكتمل لسيناء الجديدة ينتهى فى 2026، غير أن الرئيس السيسى طالب بأن يتم الانتهاء منه فى 2022، وهو تحد جديد للرئيس السيسى وللدولة المصرية أمام الشعب، وأعتقد أن الرئيس لم يخذل الشعب فى أى تحد يتعلق بالمشروعات القومية، أعلن مشروع الجلالة ونشاهده على الأرض حاليا وأعلن العاصمة الإدارية والآن العمارات السكنية شاهدة على التنفيذ.
الأكيد أن كل زميل صحفى وإعلامى ممن شاركوا فى افتتاح القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب لديهم العشرات من الكواليس والأسرار عن أحد أهم المشروعات العسكرية التى لم يعلن عنها من قبل، وحظوا بفرصة توجيه أسئلة مباشرة للرئيس عن صفقة القرن وتهديدات تركيا لحقول الغاز فى البحر المتوسط ومستقبل الرئيس بعد 2022 ، والحقيقة أحسدهم على المشاركة فى هذا الحدث المهم، حسد مبنى على الغيرة الصحفية ليس أكثر.
حفظ الله مصر وجيشها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة