محمود سعد الدين

الشرقية.. وصيف الانتخابات الرئاسية 2018

الإثنين، 23 أبريل 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأتى أهمية محافظة الشرقية فى التحليلات الرقمية للانتخابات الرئاسية 2018 من كونها المحافظة الثانية على مستوى الجمهورية فى ترتيب الأصوات الصحيحة، تسبقها فقط محافظة القاهرة، وتليها محافظات، مثل الدقهلية والبحيرة والغربية، فالمحافظة سجلت مليونًا و833 ألف صوت فى 2018، بتراجع 114 ألف صوت عن انتخابات 2014 التى سجلت فيها مليونًا و947 ألف صوت.
 
على الرغم من أن الثابت فى الانتخابات هو ارتفاع عدد الأصوات الباطلة بارتفاع الكتلة التصويتية للمحافظة، فإن الأمر مختلف فى الشرقية، فالمحافظة سجلت مليونًا و950 ألف مشارك فى الانتخابات، بينها 117 ألف صوت باطل، وهو رقم صغير مقارنة بعدد الحاضرين، ويقترب من نسبة باطل %6، وهو ما يقودنا إلى نتيجة مفادها أن الوعى فى المحافظة مرتفع مقارنة بمحافظات أخرى.
 
اللافت فى الشرقية أنها من المحافظات التى تعد على أصابع اليد التى تقدم فيها موسى مصطفى موسى على حمدين صباحى، إذا ما أجرينا بينهما مقارنة أصوات انتخابية، فموسى حصل على 46 ألف صوت فى 2018، بينما حصل حمدين على 42 ألف صوت فى المحافظة نفسها بـ2014.
 
الكتلة التصويتية بالمحافظة تتركز فى 6 مراكز تصويتية، هى منيا القمح، وبلبيس، والزقازيق، وفاقوس، وديرب نجم، وأبوحماد، فمثلًا الزقازيق حققت فى 2014 ما يقترب من 249 ألف صوت، بينما فى 2018 حققت 235 ألف صوت، بفارق 14 ألف صوت، وكذلك منيا القمح فى 2018 حققت 193 ألف صوت، بينما فى 2014 حققت 215 ألف صوت، بفارق 22 ألف صوت، وبلبيس نفس الأمر، حققت 217 ألف صوت فى 2014، أما فى 2018 فحققت 169 ألف صوت.
 
فى قراءة الأرقام تبين أن هناك عددًا من المراكز حافظت على نفس أرقامها الانتخابية فى 2018، فمثلًا مركز ديرب نجم سجل 141 ألف صوت فى 2014 و2018، وبالمناسبة فمركز ديرب نجم هو مسقط رأس رئيس ائتلاف دعم مصر محمد زكى السويدى، وإضافة إلى ديرب نجم حقق مركزا الحسينية وههيا نفس الأمر، الحسينية حقق 90 ألف صوت فى 2014 و2018، ومركز ههيا حقق 70 ألف صوت، وبالمناسبة ههيا هى مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى.
الرقم الغريب فى دائرة ههيا هى ارتفاع نسبة الباطل فيها لما يقترب من %50، لأن المركز حقق باطلًا فى 2014 بواقع 2999 صوت، بينما فى 2018 حقق باطلًا بواقع 5014 صوتًا، بما يعنى زيادة 2015 صوتًا، وأعتقد أن ارتفاع الباطل فى اللجنة العامة بههيا تحديدًا يحتاج لقراءة مختلفة، ومزيد من المعلومات التفصيلية، خاصة أنها لجنة عامة ذات حساسية كانت تمثل مركزًا للإخوان، ومن قبل ذلك مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى.
 
هذا المقال، ضمن سلسلة مقالات تحليلية للانتخابات الرئاسية 2018، بهدف الوقوف عن قرب على نتائج الانتخابات، وما تحمله من أرقام مهمة، فى محاولة جادة لفهم عقلية المصوّت المصرى، كيف يفكر؟، ولماذا نزل؟، ولماذا قاطع؟، ولماذا أبطل؟، وما المحافظات الأعلى والأقل التى سجلت مشاركة؟، انطلاقًا من أنه ما لا يمكن قياسه لا يمكن تقييمه.
 
انتظرونى فى مقال جديد وتحليل رقمى لمحافظات مصر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة