سيف الإسلام يكتب: فن الهروب

الخميس، 12 يوليو 2018 06:00 م
سيف الإسلام يكتب: فن الهروب عاشقان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إهربي يَا عزيزتي إذا كَانَ الهروب يُعيد لكِ الكبرياء , وكَرامَتُكِ التي دَهسوهَا بأسمَاء الحُب والوفاء, وكُنتِ تَعلمي أنهَا الغيرة والحقد والقسوة والجفاء .

إهربي إذا شَعُرتِ أنهُم هُم مَصدراً للحُزنِ والبُكاء, وإن إحسَاسُكِ المُرهف تَجاههُم كَانَ مِنكِ غباء, ولهفتُكِ عليهم غباء, وحَنانُكَ الفياض غباءً في غباء

إهربي رجاء وقولي لهُم وداعاً فأنتُم خَذلتمُوني وضَعفت قُوتي وشَحب لوني وقد كُنتُ مِسكينةً جَربتُ الحُب كى أشعر بالسكينة ولكن شَعرتُ بالعكس بألمٍ حاد وطعنِ سِكينة, وكَانَ كُل شىء واضحاً وضوح البيانْ لكننا دَوماً لا نَفهم بالاشارات وتُفهمنا غصب عنا الصفعات من الآلم لنَهرب بَعدها الى صوت يُنادى علينا نداءً خفيا أن لا تحزنى قد جعل رَبُّكِ تَحتكِ سريا  .

إهربي يَا عزيزتى عِندما تَشعُرينَ بضيقً في النفس ولا يَتَسعُ لَكِ المكَانْ ..

إهربي فَليسَ كُل من يَهرب جبانْ ووحدهُ الهروب في بعض الأحيان حِرفة الشُجعَانْ للذينَ يهربونَ من أشباح الناس ويلجئُونَ إلى حضن رب الأنام ..

 إهربي الى روحٍ تُشبه روحكِ وحضُنيها ونَامي مَا تَبقىَ من عُمركِ بجوارها ففيها نعمِ كثيرة وغُفرانْ

وصدقيني نَقائكِ ليسَ يُشبههُم, وجَمَالُكِ الروحي يَخنقهُم  فكَانَ لزاماً عليِهم أن يَقفوا مَعكِ على أتفه الأشياء .. ويَرحلونَ عَنكِ لأن النور يكره الظلام والحُب ضدد الخصام والسَلامُ لا يعرف زحام والحلال يكره الحرام ..

أما أنتِ  فـ أنتِ الصفاءً وأنتِ الحياء وأنتِ الذي إحتار في تَشخيصَكِ الأطباء وتَجمهر حول جَمّالكِ أجمل البشر قلباً وروحاً وكأنهُم أنبياء, وأذهلتِ بطُهر قلبكِ النبلاء, وتَخيلوكِ الشُعراء فتَجملوا بأبياتِ شعرهِم  وقصائدهم فـ وصفوكِ بحورية السماء .

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة