مقتل البغدادى فى ميزان ساسة نيويورك.. خبراء أمريكيون لـ"اليوم السابع": تصفية زعيم داعش يمهد طريق ترامب لـ"الولاية الثانية".. الواقعة تعيد للأذهان مكاسب أوباما بعد قتل بن لادن.. وتوقعات بارتفاع شعبية الرئيس

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 11:10 ص
مقتل البغدادى فى ميزان ساسة نيويورك.. خبراء أمريكيون لـ"اليوم السابع": تصفية زعيم داعش يمهد طريق ترامب لـ"الولاية الثانية"..  الواقعة تعيد للأذهان مكاسب أوباما بعد قتل بن لادن.. وتوقعات بارتفاع شعبية الرئيس ترامب وأوباما والبغدادى
رسالة نيويورك: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انجى-مجدى

مثلما شكل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى مايو 2011، انتصارا سياسيا استغله الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما داخليا فى الترويج لحملة إعادة انتخابه فى 2012، فإن مقتل البغدادى يشكل تكرارا للأمر بالنسبة لترامب، غير أن الظروف تختلف كثيرا فى المشهدين، إذ يواجه الرئيس الحالى محاولات من خصومه الديمقراطيين لعزله، فضلا عما يواجه من انتقادات بشأن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا والذى اعقبه الغزو التركى لشمال شرق سوريا.

وقد رحب القادة السياسيون داخل الولايات المتحدة، من الحزبين الجمهورى والحزب الديمقراطى بخبر مقتل الزعيم الإرهابي، مشيدًين بالقوات الأمريكية والمخابرات.

 

كما حذروا من أن موت البغدادي لا يعني نهاية الحرب ضد تنظيم داعش الذى فقد آخر جزء من الأراضى التى يسيطر عليها، في مارس الماضى، إذ لا يزال هناك ما يقدر بين 14 و18 ألف عنصرا تابعا للتنظيم ينتشرون بين  العراق وسوريا، و12 ألف فى السجن.

 

وفى تعليقات لـ"اليوم السابع"، قال ساشا توبريتش، نائب الرئيس التنفيذى لشبكة القيادة عبر الأطلسى والزميل السابق لدى جامعة جونز هوبكنز فى واشنطن، إنه "لا شك فإن مقتل البغدادى هو انتصار كبير لترامب سيساعده فى حملة إعادة انتخابه العام المقبل".

 

وأضاف أنه إذا هدأ الوضع فى سوريا واستقرت البلاد بعد الاتفاقات التى عقدتها واشنطن مع تركيا وروسيا، فسيكون ذلك انتصارا للسياسة الخارجية لترامب الذى اراد دائما الانسحاب من سوريا.

وأشار ماثيو ديكنسون، الاستاذ بكلية ميدلبرى، إلى أن العملية ستصبح نقطة قوة فى حملة ترامب فى لـ الانتخابات الأمريكية 2020 .

 

 

وقال الخبير الأمريكى إنه عندما أعلن ترامب خلال إحدى المسيرات الانتخابية "إننا بحاجة إلى الخروج من أفغانستان، نحتاج إلى سحب وجودنا من الشرق الأوسط، كان هناك تصفيق كبير."

 

وفى ذلك الوقت أشار إلى أن الكثير من الأميركيين سئموا رؤية الجنود يقتلون فى الخارج.

ويتوقع ديكنسون أن يكون الرد الفورى على إعلان الرئيس ترامب مقتل البغدادى إيجابيًا، على غرار رد فعل الشعب على إعلان أوباما عام 2011 بشأن مقتل بن لادن، حيث ارتفعت شعبيته 6 نقاط مئوية بعد اسبوع واحد.

 

ويقول" أظن أن هذا سيحدث مع ترامب كذلك. لكن الاعتبار المهم على المدى الطويل هو أن هذا من غير المرجح أن يغير الديناميات السياسية التي يواجهها ترامب. إنه لا يزال يكافح فى مواجهة جلسات الاستماع الخاصة بعزله، ولا يزال فى معركة صعبة لإعادة الانتخاب."

 

كما يعتقد استاذ السياسة الأمريكى أن عملية مقتل البغدادى ستكون شيئًا من المرجح أن ياخذه الناخبون فى الحسبان عند التوجه إلى صناديق الاقتراع فى نوفمبر 2020.

 

وفى حين يصف توبريتس مقتل زعيم تنظيم داعش بأنه نكسة كبيرة للتنظيم الإرهابى  وبداية النهاية بالنسبة له، لكنه يضيف "على الرغم من أنه من المحتمل هزيمة داعش عسكريًا، إلا أنه يجب بذل المزيد من الجهود لهزيمة الأيديولوجية نفسها."

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة