لا يزال وفاة أسطورة كرة القدم فى العالم، دييجو أرماندو مارادونا، غامضا، ويثير المزيد من الجدل، فعلى الرغم من انتهاء التحقيقات القضائية مع فريقه الطبى المتهم بالإهمال المؤدى إلى الموت، والذى ينتظر عقوبة بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاما، ظهر المزيد من المفاجآت الجديدة عن الفتى الذهبى، مما يؤدى إلى إعادة القضية إلى النيابة العامة والتحقيق مع 13 شاهدا جديدا بينهم محامى مارادونا، ماتياس مورلا.
وأشارت بوابة "تيلام" الأرجنتينية إلى أن أربع ممرضات أخريات اعتنوا بدييجو مارادونا فى منزل فى تيجرى حيث توفى قبل ثمانية أشهر، وأيضا عالم الحركة الذى لاحظ أنه كان منتفخًا قبل أيام من وفاته، وطبيبان قلب، وطبيب نفسى، وعالم اجتماع وأيضا صحفيين، كما سيكون المحامى ماتياس مورلا من بين 13 شاهدًا سيبدأون اعتبارًا من الاثنين فى استعراض من خلال النيابة لإعادة تنشيط القضية بعد المعرض القضائى الذى تم فى يونيو الماضى، مع فريقه الطبى .
وقال مصدر قضائى مرتبط بفريق المحققين المنسق من قبل المدعى العام فى سان إيسيدرو، جون بروياد، لتيلام: "بعضهم شهود دفاع اقترحتهم الدفاعات، وآخرون طلبهم الأفراد المتضررون، وآخرون تم استدعاؤهم مباشرة من قبل المدعين". وتتكون من نائبيه كوزمى إريبارين وباتريسيو فيرارى والمدعية العامة فى بينافيدز، لورا كابرا.
من بين قائمة الشهود التى تضم 13 شاهداً بالجدول الزمنى الذى وضعه المدعون، أول أربع ممرضات اعتنوا بمارادونا فى أيام أخرى غير الوفاة ولم يتم توجيه تهم إليهم مثل زملائه ريكاردو ألميرون (38) وداهيانا جيزيلا مدريد (36) لكونه فى الساعات التى سبقت الموت.
وستكون الممرضة إليزابيث قرطبة، هى أول شاهدة يتم التحقيق معها غدا الاثنين الساعة الحادية عشر صباحا، حيث أنها حضرت مع مارادونا فى عطلات نهاية الأسبوع، وكانت معه فى 11 نوفمبر العامى الماضى، فى اليوم الذى خرج فيه من عيادة أوليفوس، حيث خضع لجراحة المخ والأعصاب، وتعتبر قرطبة هى أيضا شريكة ماريانو أريبل بيرونى، منسق الممرضات فى شركة ميديوم، وأحد المتهمين فى القضية.
أما الشاهد الثانى، فستكون الممرضة دايانا لوريلى كاسيريس، والممرضين ألدو نيلسون وتمارا ديبورا مانسيلا، هذا بالاضافة إلى طبيب العلاج الطبيعى أو ما يطلق عليه فى الارجنتين عالم الحركة، نيكولاس إستيبان نافاريل، والذى كان يزور مارادونا بسبب مشاكله فى الحركة،.
وأظهرت العديد من الرسائل الصوتية التى تم دمجها فى القضية، وهى كانت من تافاريل للمتهم الرئيسى فى قضية وفاة مارادونا، وهو طبيبه العام ليوبولدو لوكى، حيث أظهر قلقه من استهلاك الكحول والماريجوانا،كما حذر نارفاريل قبل أيام قليلة من وفاته من أن مارادونا أصبح منتفخ وهى إحدى علامات الأزمة الرئوية التى كانت سبب وفاته.
وقال عالم الحركة، "كان ليتو منتفخًا جدًا. تخيل أننى رأيته منتفخًا مع الضوء، لم أرغب فى رؤيته مع الضوء "، قال عالم الحركة للوكى فى 17 نوفمبر، قبل ثمانية أيام من وفاته، بينما فى نفس يوم الوفاة، قام بتوبيخه فى رسالة أخرى: "أخبرتك الأسبوع الماضى أنه يجب عليك توخى الحذر لأنها قد تسبب وذمة الرئة".
يوم الجمعة القادم سيكون دور اثنين من أطباء القلب الذين اقترحهم دفاع لوكى، والذين قيموا مارادونا فى الفحوصات السابقة ومن المفترض أنه لم يكتشف المخاطر القلبية: فى الساعة 11، سيتم استدعاء سيباستيان نانى، من عيادة أوليفوس، وفى 13 أوسكار ألبرتو فرانكو، من عيادة إبينسا فى لابلاتا.
يوم الاثنين 9 أغسطس، سيتم استدعاء ثلاثة شهود من محيط مورلا: فى الساعة 11 صباحًا سيذهب فيديريكو جاليجوس، الذى، وفقًا لمصادر قضائية، هو خبير هاتف عينه المحامى ؛ فى الساعة 1:00 ظهرًا، سيباستيان سانشى، وفى الساعة 3:00 مساءً، إدجاردو مورينو، وكلاهما مسؤول عن أخبار مارادونا السابقة، التى تتهمها بعض الأطراف بإجراء "عمليات صحفية" أو تسريب معلومات لبعض وسائل الإعلام.
تم اقتراح الشاهدين الأخيرين من قبل دفاع الطبيبة النفسية كوزاكوف، وسيحضران إلى النيابة فى 11 أغسطس، وهما أيضًا الطبيب النفسى خوسيه كابيسى، الذى أجرى المتهم مشاورات بينية حول علاج مارادونا، وإجناسيو أودونيل، عالم اجتماع وخبير فى الصحة العقلية.
وكان القضاء الارجنتينى فجر مفاجأة حول تعاون محامى مارادونا الذى يدعى ماتياس مورلا، مع اثنين من المتهمين، والعمل بشكل مزدوج مع الجهتين فى القضية،وقرر القاضى الأرجنتينى، دييجو مارتينيز، الاسبوع الماضى، الفصل بين ماتياس مورلا، كمدعى فى قضية وفاة مارادونا نيابة عن شقيقات لاعب كرة القدم السابق، مع الإعلان عن التحقيق معه لتقديم المشورة القانونية لبعض المتهمين.
وأشارت صحيفة "باخينا 12" إلى أن قرار قاضى التحقيق جاء خلال عرض طلب قدمته منذ فترة طويلة بنات دييجو، دلما وجيانينا، فى اقتراح أيده المدعون فى القضية، وقال القاضى إن هناك اشتباه بارتكاب مورلا لجريمة، مشيرا إلى أنه تم نسخ رسائل بين هاتف مورلا وجراح الأعصاب الخاص بمارادونا، ليوبولدو لوكى، المتهم الآن بارتكاب جريمة قتل مارادونا من المنتظر ان يتم الحكم فيها.
ووفقا للقاضى مارتينيز، فإنه تم الكشف عن رسالة بين مورلا ولوكى فى 28 نوفمبر 2020 أى بعد ثلاثة أيام من وفاة مارادونا حيث قال المحامى للطبيب "لم يكن لديك أى علاقة بالأمر.. أنا محاميك".
وأكد القاضى أنه فيما بعد أكد ماتياس مورلا لشقيقات مارادونا، أنه محاميهم، وبذلك فإنه يعمل بشكل مزدوج، كما أشار القاضى أيضا إلى وجود رسائل بين الطبيب النفسى كارلوس دياز والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف، المتهمين أيضا بارتكاب جريمة قتل مارادونا.
