أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: قمة المناخ.. عوائد محلية يمكن استثمارها بالطاقة المتجددة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد النجاح الذى حققته قمة المناخ 27، ومع اقتراب القمة من نهايتها، نتصور أن مصر حققت الكثير من النقاط المهمة، والمكاسب المباشرة، من تنظيم وإنجاح هذه القمة، نحن بحاجة إلى استثمار هذا النجاح بما يعود بالنفع على الدولة والمجتمع، ونقصد بالنجاح كل عناصر العمل من التنظيم إلى النتائج التى تم التوصل إليها والتعهدات التى قدمتها الدول الصناعية الكبرى، بناءً على بدائل التمويل ومرونة التفاوض بالشكل الذى يتيح قدرات أكثر على التعامل مع أزمة التغيرات المناخية.
 
وخلال عام كامل أصبح هناك إدراك لأهمية قضية التغيرات المناخية بدول العالم، من خلال تركيز جهود الدولة المصرية للوصول إلى هذه النقطة، ولم تكتف مصر برفع طلبات لكن قدمت للعالم تصورات لتنفيذ هذه المطالب، من خلال مبادرات مثل نوفى وحياة كريمة لأفريقيا وغيرها، وهى مبادرات تقوم على بدائل للتمويل والتعامل مع تغيرات المناخ، فضلا عن نماذج مصرية فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وحتى مدينة شرم الشيخ تحولت إلى مدينة خضراء، مما يوضع فى سجل الدولة المصرية.
 
الرئيس السيسى، أكد خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية، على ضرورة الانتقال من الوعود والكلام إلى الفعل، وتحميل الدول الصناعية مسؤوليتها والدعوة للتحرك بطريقة مرنة، وهذه سياسة خارجية مصرية أثبتت نجاحها على مدى سنوات.
 
يضاف لذلك انتزاع تعهدات وتوصيات متوازنة من زعماء الدول الصناعية الكبرى، خاصة مع الحضور الواضح والكثيف المؤثر لكل الدول الأطراف فى اتفاقات المناخ، ورغم الظروف الاقتصادية والسياسية المتعلقة بالحرب فى أوكرانيا، فقد صدرت تعهدات إيجابية، لصالح أفريقيا، فضلا عن تعهدات واتفاقات مباشرة بدعم استراتيجية مصر للطاقة المتجددة، الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر.
 
خلال مؤتمر COP26 تحدثت مصر بلسان أفريقيا لأول مرة بشكل كبير جدا، وفازت بتنظيم مؤتمر المناخ COP27، وضاعفت من مطالبات أفريقيا ودول العالم المتضررة من الانبعاثات والتغير المناخى. 
 
القمة المنعقدة فى شرم الشيخ بدءًا من التنظيم الدقيق واللافت وصولا إلى ما تم طرحه من قضايا يضاعف من مكانتها إقليميا ودوليا، الأمر الذى يدعو إلى ضرورة توظيف واستثمار هذا النجاح من خلال توسيع حملات ومبادرات تم إطلاقها خلال القمة، ويمكن استثمار نجاح القمة بتوسيع المبادرات والتحركات للتعريف بقضية المناخ وتأثيراتها على الحياة فى الريف والحضر وتأثيراتها على الزراعة والغذاء.
 
ويمكن أيضا دعم مضاعفة التوجه نحو أدوات إنتاج الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وتوسيع صناعات مستلزمات الطاقة الشمسية، مع حملات توعية وتدريب على تركيبها واستعمالها، وتعميمها فى الزراعة والمنازل بما يوفر طاقة نظيفة رخيصة للزراعة والاستخدام المنزلى، ويوفر فى استهلاك الوقود، وتوسيع هذه الأدوات فى مبادرة حياة كريمة وتوصيل الطاقة المتجددة فى قرى وتوابع فى صورة وحدات توليد شمسية أو سخانات للمياه، بما يساهم فى خفض الأسعار، كما يمكن توظيف قدرات الشباب الذى شارك فى مبادرات القمة، ودعم مبادراته لإقناع المجتمع بفوائد مصادر الطاقة المتجددة وتدعيم إنتاج مستلزماتها محليا، يسهم فى خفض التكلفة ويشجع الأفراد والجماعات على استخدام الطاقة الشمسية.
 
هناك فرصة فى دعم الكفاءات التنظيمية والشبابية، لنشر المبادرات، واستغلال الطاقات البشرية التى تمثل رصيدا مهما، من المنظمين أو المتطوعين، للتوعية بقضايا المناخ، وأهمية إنتاج الطاقة الجديدة بشكل اقتصادى، ليمثل عوائد مهمة للمستقبل. 
 
p
p

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة