سوبر أم.. دينا مصابة بملخ الولادة وعلمت طفلها احترام الاختلاف: بحقق حلمى فيه

الإثنين، 21 مارس 2022 09:00 ص
سوبر أم.. دينا مصابة بملخ الولادة وعلمت طفلها احترام الاختلاف: بحقق حلمى فيه دينا وطفلها مروان
كتبت نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحرص كل أم على اللعب مع أطفالها بحرية وتمزح معهم بيديها وتحملهم لأعلى حتى يشعرون بالحرية والسعادة وتحمل بيدها الصحن وتناولهم باليد الأخرى قطع الحلوى المفضلة لهم، لكن هذه الأشياء الصغيرة كانت بمثابة حلم بالنسبة لدينا مجدى المصابة بملخ الولادة والتى منعتها إصابتها من أن تعيش هذه اللحظات الصغيرة مع طفلها مروان بحرية دون شعور بألم وعجز من حمله ولو لثوانى معدودة.

أم مميزة.. دينا تحدت ملخ الولادة مع طفلها

تحدثت دينا مجدى، الأم المصابة بملخ الولادة، والتى فى الثلاثينات من عمرها وتعيش بمحافظة الإسكندرية، عن إصابتها، حيث قالت خلال حديثها لـ" اليوم السابع":"ملخ الولادة  بيحصل مع الولادة المتعثرة أو نتيجة خطأ طبى أثناء الولادة زى أن الدكتور يشد رقبة الطفل جامد بيتسبب فى قطع الأعصاب الموجودة فى الضفيرة العصبية وبينتج عنها شلل أو تقييد فى الحركة ومشكلة فى الإحساس فى الأيد".

واجهت دينا بعض الصعوبات أثناء تربية طفلها مروان البالغ من العمر 7سنوات، والتى تحدثت عنها قائلة :"واجهت الصعوبات فى تربية ابنى زى إنى مش بقدر أشيله أو أمسك طبق وأكله بالأيد التانية وأغيره لأنى كنت بحتاج إيديا الأتنين ولأنى بتعامل بأيد واحدة والأيد التانية ضعيفة، ولما كبر شوية بقيت أواجه صعوبة فى إنى أغير له هدومه وكنت على قد ما أقدر أعلمه يأكل نفسه ويعتمد على نفسه عشان خاطر يخفف عنى الحمل شوية من على إيدى".

تابعت :" مروان لما بيهزر معايا ويخبطنى فى إيدى كان دراعى بيوجعنى وبحس إنه ملتهب من الكتف لحد الكوع فبدأت أعلمه لما يهزر معايا مايمسكش إيدى اللى بتتعبنى وكان حبيبى دايما رحيم معايا ولو غلط وخبطنى يطبطب عليا ويقولى معلش ياماما انا خبطك فى إيدك البايظة زى ماهو مسميها".

تخرجت دينا فى كلية الحقوق جامعة إسكندرية، وعملت لفترة بالوظائف الإدارية ولكنها تفرغت بعد ذلك لتربية ابنها مروان الذى علمته أن يتقبل المختلفين عنه حيث قالت :"مروان طيب ورحيم ودايماً بيدعى ليا ويقول يارب ياماما إيدك تخف ويقولى نفسى أشوف إيديكى الأثنين بيترفعوا عادى وكمان أنا حرصت من وهو صغير أفهمه إنه يتقبل الاختلاف ويتقبل الناس المختلفة من زمايله من ذوى الهمم، ولما يشتكينى من حد من ذوى الهمم ضربه فى المدرسة أفهمه انه زيى وأنا أم مميزة وده ولد مميز زيى وبفهمه إنه يلعب معاه ولكن يراعى إنه ممكن يكون ضعيف فى جزء معين فلازم ويحميه وكمان هو رحيم وبيساعدنى وبيشيل عنى ويقولى لا ياماما ماتشيليش ده عشان ايديك".

تحقق دينا فى مروان أحلامها التى منعتها إصابتها من تحقيقها، حيث قالت:" نفسى يبقى أحسن حاجة فى الدنيا ويطلع راضى ومبسوط وفرحان وانا دايماً بحقق أحلامى اللى كان نفسى أعملها فيه، يعنى كان نفسى ألعب سباحة وهو بيلعب سباحة وكرة يد ولما بشوفه بيلعب كويس بحس أن ربنا عوضنى وأن اللى كان نفسى أعمله بحققه فى أبنى".

تشعر دينا بمعاناة كل أم مصابة بملخ الولادة أو لديها طفل يعانى من نفس الإصابة، لذلك قررت إنشاء جروب لتوعية الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعى وجمعت أطباء متخصصين فى المخ والأعصاب والعلاج الطبيعي، حتى تزودهم بالمعلومات حول هذه الإصابة، حيث قالت :"انا بعمل مبادرة توعية للإصابة وعملت جروب مجمعة فيه دكاترة مخ وأعصاب وعلاج طبيعى و فيه امهات بتعانى من نفس المشكلة، عشان افهمهم ازاى يتعايشوا مع الإصابة وإزاى يتعاملوا مع أولادهم وعشان أنا مصابة وعندى طفل، حبيت أوصل للأهالى إزاى يكونوا حاسين بولادهم ويقدروا يواجهوا المجتمع".

دينا تلعب مع طفلها
دينا تلعب مع طفلها
دينا مع طفلها
دينا مع طفلها
دينا ومروان
دينا ومروان
صورة أخرى لدينا وطفلها
صورة أخرى لدينا وطفلها

 

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة