قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، توماس أوخيا كوينتانا، إن العزلة المطولة لكوريا الشمالية ليست مفيدة وليست حلًا، داعيًا إلى تسهيل عودة المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية.
جاء ذلك في سياق تقرير قدمه المقرر الأممي، الذي تنتهي فترة ولايته في يوليو 2022، إلى الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان والمنعقدة حاليًا في جنيف.
وأشار كوينتانا إلى أن ترك كوريا الشمالية في عزلة والحفاظ على الوضع الراهن لا يقدم أية حلول للمساعدة في معالجة وضع حقوق الإنسان هناك، منوهًا بأن كوريا الشمالية شهدت مزيدًا من التدهور في حالة حقوق الإنسان على مدى السنوات الست الماضية.
وأضاف أن كوريا الشمالية صارت أكثر عزلة من أي وقت مضى في ظل إغلاق الحدود الشامل والمطول وقيود السفر بين المدن منذ يناير 2020 كجزء من استجابة الحكومة لوباء فيروس كورونا المستجد.
وأوضح كوينتانا أن انعدام الأمن الغذائي المزمن لا يزال واسع الانتشار، وحذر من احتمال تفاقمه مع انهيار التجارة بعد إغلاق حدود البلاد، مضيفًا أن الإجراءات المطولة استجابة لوباء كورونا أثرت بشكل كبير في الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية وسبل العيش، محذرًا من أن بعض الشرائح من المجتمع وخاصة الفئات السكانية الضعيفة قد تواجه المجاعة.
وقال مقرر الأمم المتحدة إن الأولوية العاجلة لكوريا الشمالية هي تسهيل عودة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والسلك الدبلوماسي، مؤكدًا أنه ينبغي للأمم المتحدة أن تتفاوض وتدعم هذه العملية للسماح بالأنشطة الإنسانية والإنمائية.
كما دعا المجتمع الدولي إلى الاتفاق على استراتيجية لتسهيل وصول كوريا الشمالية إلى كمية كافية من لقاحات كورونا لضمان التطعيم الكامل لجميع السكان، لا سيما أن ذلك سيكون مفتاحًا لفتح حدود كوريا الشمالية واستئناف تفاعلها مع المجتمع الدولي.
