يعود المرشحان الرئاسيان الفرنسيان، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، بعد استراحة قصيرة في عيد الفصح الأحد، إلى مسار الانتخابات الرئاسية الفرنسية و التحضير لمناظرة الأربعاء التي يمكن أن تمثل نقطة تحول في حملة الدورة الثانية.
وتتوجه الأنظار إلى مارين لوبان التي هزمت في انتخابات عام 2017 أمام إيمانويل ماكرون بعد أن قابلته في مناظرة تلفزيونية قضت على شعبيتها ، لكن مارين لوبان تعلن استعدادها هذه المرة بشكل أفضل للمناظرة وتقول إنها "هادئة للغاية".
وأضافت لوبان في تصريحات نقلتها فرانس 24: قرأت الكثير من الأشياء المتناقضة حول مشروعي خلال الأيام القليلة الماضية، والعديد من الرسوم الكاريكاتورية، وحتى الأخبار الزائفة، ومن المهم للغاية أن أحظى بوقت مع كل الفرنسيين المهتمين... لأتمكن من طمأنة الجميع.
وقد عقدت لوبان حتى الآن مؤتمرين صحفيين كبيرين حول الموضوعات الحكومية والمؤسسات والدبلوماسية، وكثفت حضورها في وسائل الإعلام ونظمت تجمعا واحدا في أفينيون في الجنوب، كما واصلت ا التركيز على موضوع القوة الشرائية بدلا من موضوع الهجرة المفضل لديها، وتحاول إقناع الفئات الشعبية من الناخبين.
كما عمل معاونوها مجددا على تلطيف موقفها إزاء موضوع ارتداء الحجاب شديد الحساسية، مؤكدين أن حظره في الفضاء العام لم يعد من أولوياتها في محاربة الإسلام المتشدد.
وتبين أن مكتب مكافحة الاحتيال الأوروبي اتهم مارين لوبان ومقربين منها باختلاس حوالي 600 ألف يورو من الأموال العامة الأوروبية خلال فترة عضويتهم في البرلمان الأوروبي، وفق تقرير تم تقديمه إلى القضاء الفرنسي في مارس.
وبالنسبة لإيمانويل ماكرون، ستكون مناظرة الأربعاء تمثل لحظة للتوضيح، حيث قال في مقابلة مع تلفزيون "تي إف 1" :أعتقد أن لدي مشروعا يستحق أن يُعرف ولدي شعور بأنه يوجد على جانب أقصى اليمين مشروع يستحق التوضيح.
وعقد إيمانويل ماكرون أول اجتماع بين الدورتين في مرسيليا خصصه إلى حد كبير للبيئة وتغير المناخ، وأرسل إشارات للناخبين اليساريين الذين يأمل في حشدهم لدعمه.
ومن الممكن أن يجري جولة قصيرة في منطقة إيل دو فرانس الثلاثاء وسيرأس مجلس الوزراء صباح الأربعاء، و بالنسبة لما بعد المناظرة، من المقرر أن يقوم بتنقل أخير إلى منطقة داخل البلاد، ويختتم حملته بتجمع جماهيري الجمعة.
