رعب من "كاميرا وقلم".. السلطة الرابعة فى مرمى نيران الاحتلال.. الجيش الإسرائيلى يغتال الإعلاميين والمصورين للتعتيم على جرائمه.. والصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 45 عضوا واعتقال 25 بينهم صحفية حامل

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 12:30 م
رعب من "كاميرا وقلم".. السلطة الرابعة فى مرمى نيران الاحتلال.. الجيش الإسرائيلى يغتال الإعلاميين والمصورين للتعتيم على جرائمه.. والصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 45 عضوا واعتقال 25 بينهم صحفية حامل السلطة الرابعة فى مرمى نيران الاحتلال
كتبت - آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كاميرا وقلم.. لا بندقية ولا سلاح» هذا كل ما يحمله الصحفى لينقل الحقيقة، ولأن جيش الاحتلال لا يريد فضح جرائمه، أصبح الصحفيون فى مرمى نيرانه، يتعقبهم أينما ذهبوا فى محاولة منه لمحو فضائحه أمام الرأى العام العالمى، حتى منيت السلطة الرابعة داخل قطاع غزة بأكبر حصيلة خسائر بشرية خلال الـ40 يوما الماضية.
 
ومنذ بدء العدوان على غزة، لم يمض يوم إلا ويسقط صحفى شهيدا، حتى أطلقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين على أكتوبر تعبير «الأسوأ فى تاريخ الصحافة العالمية»، نظرا لحجم الضحايا من الصحفيين بسبب مجازر الاحتلال، وذلك بعد رصدها أكثر من 306 جرائم وانتهاكات من بينهم 45 شهيدا و25 أسيرا وتدمير 130 مؤسسة ومنازل صحفيين.
 
ووفقا لإحصائية نقابة الصحفيين الفلسطينية فقد شهد القطاع استشهاد 45 صحفيا ومصورا منذ 7 أكتوبر الماضى آخرهم المصور الصحفى أحمد القرا الذى استشهد جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين عند مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس، فضلا عن اعتقال 25 صحفيا وصحفية كان آخرهم اعتقال الصحفية سمية جوابرة وهى حامل فى الشهر السابع.
 
وقال رئيس لجنة الحريات الصحفية بالنقابة محمد اللحام، إن مصير بعض الزملاء ما زال مجهولا وأبرزهم الصحفيان نضال الوحيدى وهيثم عبدالواحد اللذان اختفت آثارهما فى منطقة حاجز بيت حانون بغزة منذ صباح يوم 7 أكتوبر، لافتا إلى أن هناك أعدادا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى والمتطوعين فى العمل الإعلامى قد استشهدوا نتيجة استهداف الاحتلال لهم.
 
وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين على إمعان الاحتلال الإسرائيلى فى استهداف الحالة الصحفية الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة بوسائل عديدة منها القتل والاعتقال والملاحقة والمنع من التغطية وصولا لقصف المنازل.
 
وفى بيان صحفى أشارت لجنة الحريات التابعة للنقابة إلى أن عدد الأسرى من الصحفيين وصل إلى 25 زميلا وزميلة من بداية العدوان على قطاع غزة.
 
وأفاد رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محمد اللحام، أن هناك عشرات النشطاء الإعلاميين على مواقع التواصل تم اعتقالهم على خلفية منشورات تكشف جرائم الاحتلال، وأضاف أنه يوجد نحو 15 زميلا صحفيا فى الاعتقال داخل سجون الاحتلال قبل 7 أكتوبر.
 
وبين تقرير لجنة الحريات الصحفية، استهدف الاحتلال نحو 62 مؤسسة إعلامية بالقصف والتدمير الكلى أو الجزئى بقطاع غزة، فى حين استهدف بعض المؤسسات الإعلامية بالإغلاق والمصادرة فى الضفة الغربية، فى حين تم تدمير مئات المنازل للصحفيين وعائلاتهم جراء الاستهداف المقصود والذى راح ضحيته نحو 200 شهيد من عائلات الصحفيين.
 
وعلى الصعيد الميدانى فى الضفة الغربية واصل الاحتلال أيضا جرائمه وانتهاكاته التى وصلت إلى أكثر من 112 واقعة، كان أبرزها: 37 حالة منع من التغطية واحتجاز الطواقم، وكذلك 21 حالة استهداف بقنابل الغاز المسيل للدموع و17 حالة اعتداء جسدى وضرب، و15 حالة مصادرة أدوات ومعدات شخصية ومهنية للصحفيين، و13 حالة تحريض مكتوب ولفظى من جهات إسرائيلية مختلفة، و8 حالات تهديد مباشر بإطلاق النار، و4 حالات إغلاق مؤسسات إعلامية، واثنان من الزملاء أصيبا بأعيرة نارية من جيش الاحتلال، إضافة إلى أشكال أخرى متعددة من الانتهاكات أبرزها المنع من التنقل بين المحافظات والاستدعاء لمقرات المخابرات الإسرائيلية لغرض التحقيق والتهديد والإرهاب.
 
ونوه رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محمد اللحام، إلى أن عدد الضحايا فى جرائم وانتهاكات الاحتلال قد يكون أكبر وأخطر مما ذكر وذلك بفعل صعوبة العمل بدقة فى قطاع غزة بسبب استدامة القصف الصاروخى والمدفعى ما يحد من التنقل والمتابعة الدقيقة، وأضاف أن لجنة الحريات تنشر الوقائع التى تأكدت منها وتابعتها رغم الصعوبة التى يعيشها الزملاء الصحفيون على أن يتم التدقيق أكثر والإضافة فى حال توافرت أى معلومات كانت مجهولة أو أى مستجد فى هذا الملف.
 
فيما أشار «اللحام» إلى تقارير المؤسسات الدولية الخاصة برصد الانتهاكات فى العالم لم تشهد فى تاريخها ارتقاء 45 صحفيا فى شهر واحد فى بلد واحد، حيث سجل معدل الارتقاء 50 صحفيا سنويا فى كل العالم، وفى 2021-2022 سجل 86 ضحية وفق المؤسسات الدولية أى أن الصحفيين الفلسطينيين فى شهر أكتوبر فقدوا أكثر من نصف الصحفيين على الكرة الأرضية من ضحايا جرائم الحرب والانتهاكات مما يؤكد أن شهر أكتوبر هو الأسوأ على الإطلاق فى تاريخ الجرائم العالمية بحق الصحفيين.
 
ولأن جرائم إسرائيل بحق الصحفيين ترتقى إلى جرائم الحرب وفقا للقانون الدولى، فقد تحركت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بتقديم رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تطالبه بفتح تحقيق دولى فى نحو 300 جريمة وقعت بحق الصحفيين، وطالبت بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة مرتكبى الجرائم بحقهم.
 
وقالت النقابة فى خطابها: «نود لفت انتباهكم إلى التصعيد الخطير فى استهداف الصحفيين فى فلسطين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، إذ أنه منذ بدء العدوان على غزة لا يمر يوم دون استشهاد صحفى، بالإضافة إلى مئات الجرائم التى يتعرض لها الصحفيون فى قطاع غزة والضفة الغربية كالاعتقال، وهذا يعطى مؤشرا مثيرا للقلق على الاستهداف المتعمد للصحفيين فى ظل غياب أى إجراءات رادعة».
 
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تستغل إفلاتها من العقاب وترتكب جرائم وحشية ضد الصحفيين، متجاهلة خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين والإفلات من العقاب التى تتناول الجوانب الأساسية للوقاية والحماية والملاحقة القضائية، والتى تم الإعلان عنها فى 2 نوفمبر 2012، والقرار الأممى رقم 2222 الصادر عام 2015 والذى اعتمده مجلس الأمن.
 
وطالبت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات ملموسة وفق خطط عملها وقراراتها لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلى من خلال المحكمة الجنائية الدولية على ارتكاب جرائم ضد الصحفيين.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة