عروس البحر فى السينما.. كيف وظف المخرج أنور الشناوى قصة عفريتة الشاطبى فى فيلمه "الاعتراف الأخير" حديث الشارع بالسبعينيات.. أحدث ضجة لجرأة الفكرة.. وتناول قصة فتاة ترجع للحياة لتعترف بحبها وتعود للمقبرة من جديد

الأحد، 12 فبراير 2023 03:07 م
عروس البحر فى السينما.. كيف وظف المخرج أنور الشناوى قصة عفريتة الشاطبى فى فيلمه "الاعتراف الأخير" حديث الشارع بالسبعينيات.. أحدث ضجة لجرأة الفكرة.. وتناول قصة فتاة ترجع للحياة لتعترف بحبها وتعود للمقبرة من جديد عروس البحر فى السينما
الإسكندرية - أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت السينما المصرية العديد من القصص والروايات المختلفة التى تداولها الشارع المصرى، وكان للشارع السكندرى نصيب كبير من بين هذه الروايات.
 
وفى فيلم «الاعتراف الأخير» الذى كان حديث الشارع المصرى فى نهاية السبعينيات، وأحدث ضجة كبيرة لجرأة الفكرة، التى تناولت قصة فتاة تعود للحياة مرة واحدة لتعترف بحبها لأول مرة لعدم قدرتها على الاعتراف به أثناء حياتها وتعود للمقبرة من جديد، وبسبب الفكرة المختلفة، أصبح الفيلم من أهم أفلام الراحل نور الشريف ونيلى فى فترة السبعينيات، وشارك فى التمثيل صلاح السعدنى ونبيلة عبيد وأحمد بدير، ومن إخراج وفكرة أنور الشناوى.
 
أنتج فيلم "الاعتراف الأخير" عام 1978 وتم تصنيفه كفيلم رعب، نظرًا لما تقدمه القصة من أحداث عودة فتاة متوفية للحياة بملابس بيضاء لتقابل حبيبها وتعترف له بحبها، وتوضح له حقائق لم يكن يعرفها عن زوجته.
 
لم يعرف الكثير أن فيلم «الاعتراف الأخير» مأخوذ من قصة حقيقية حدثت بالفعل بالإسكندرية فى فترة السبعينيات، وتداولها الأهالى لسنوات طويلة، لا أحد من أهالى الإسكندرية لا يعرفها خاصة كبار السن، وأصبحت تتداولها الأجيال الجديدة وهى ظهور «عفريتة الشاطبى»، التى سميت بذلك لأنها ظهرت فى منطقة الشاطبى بجوار مقابر المسيحيين.
 
 أحمد السايح، من أهالى الشاطبى يقول: إن العديد من الأهالى كانوا يتداولون فيما بينهم أحاديث عن وجود «عفريتة الشاطبى» وكان الجميع يخشى المرور بالمنطقة المجاورة للمقابر ليلا، خوفا منها ولكن لا يعلم أحد بحقيقتها.
 
وأضاف: إن القصة بدأت عند قيام سائق تاكسى بالمرور بمنطقة الإبراهيمية فى أحد الشوارع الهادئة فى فصل الشتاء، لتوقفه فتاة جميلة وتطلب منه أن يذهب بها إلى الشاطبى، وتقف أمام بوابة حديدية ضخمة، وتطلب منه انتظارها حتى تجلب شيئا من الداخل وانتظر وقتا كبيرا، ولم تخرج الفتاة وترجل من التاكسى ليحاول مناداتها ليأخذ الأجرة، ليجد أن الباب الحديدى هو بوابة مقابر الشاطبى الخاصة بالمسيحيين.
 
 ويعلق أحمد سعيد، أحد الأهالى قائلا: إنها كانت حادث سرقة عندما اختفت السيدة فى المقابر، ورفضت دفع الأجرة وانتشرت الرواية فى جميع أرجاء المحافظة. إنها «عفريتة الشاطبى»، موضحا سبب تصديق الرواية أن شارع المقابر من الشوارع الهادئة ولا يوجد بها أعمدة إنارة، التى يخشى الجميع أن يسير فيها ليلا، وهو سبب فى انتشار وتصديق الرواية. 
 
وأضاف أنه شاهد بعدها الفيلم وقام المخرج بوضع أحداث مختلفة وحبكة درامية، ولقى نجاحا كبيرا فى نهاية السبعينيات، خاصة أن معظم المشاهد كانت فى الشاطبى.
 
المنتزه ومنطقة الألف شجرة.. لم يكتف المخرج أنور الشناوى بالاستعانة بمشاهد فى منطقة الشاطبى، إلا أنه استعان بمشاهد عديدة داخل حدائق المنتزة ومنطقة الألف شجرة داخل حديقة المنتزه، وهى من الأماكن الشهيرة فى السينما المصرية، وتصدرت العديد من الأفلام منها «أبى فوق الشجرة» لعبدالحليم حافظ، وغيره من أفلام الستينيات والسبعينيات حتى نهاية الثمانينيات، فهى كانت الأفضل على الإطلاق لصناع السينما المصرية.
كما استعان بمشاهد من شاطئ عايدة الشهير داخل المنتزة، الذى كان يلقى إعجاب الجميع، وكان يجذب صفوة المجتمع فيأتوا خصيصًا للاستمتاع بالشاطئ.
 
يعتبر فيلم «الاعتراف الأخير» من الأفلام المميزة لنور الشريف، التى ناقشت موضوعا جريئا، ولقى إعجاب المشاهدين لمناقشته قضية الاختلاف والحب المستحيل فى السينما المصرية، عندما تزوج أدهم بطل الفيلم من حبيبته، وظل مخدوعا فيها حتى لقيت مصرعها فى حادث سيارة، ويظهر طيف فتاة تخبره بحقيقة الأمور، التى ظلت بعيدة عنه لسنوات طويلة، واستحالة ارتباطهما فى المرة الأولى والمرة الأخيرة، لأنها طيف فتاة متوفية.
 
عروس البحر فى السينما (1)
عروس البحر فى السينما (1)

عروس البحر فى السينما (2)
عروس البحر فى السينما (2)

عروس البحر فى السينما (3)
عروس البحر فى السينما (3)

عروس البحر فى السينما (4)
عروس البحر فى السينما (4)

عروس البحر فى السينما (5)
عروس البحر فى السينما (5)

عروس البحر فى السينما (6)
عروس البحر فى السينما (6)

عروس البحر فى السينما (7)
عروس البحر فى السينما (7)

عروس البحر فى السينما (8)
عروس البحر فى السينما (8)

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة