الخيارات تنفد أمام أوكرانيا لاستعادة أراضيها.. واشنطن بوست: عدم قدرة كييف على تحقيق نجاح حاسم فى المعركة يثير المخاوف بشأن جمود الصراع ويزيد تراجع الدعم الغربى.. وطائرات إف 16 الأمريكية الأمل الأخير لإحراز تقدم

الإثنين، 21 أغسطس 2023 03:00 ص
الخيارات تنفد أمام أوكرانيا لاستعادة أراضيها.. واشنطن بوست: عدم قدرة كييف على تحقيق نجاح حاسم فى المعركة يثير المخاوف بشأن جمود الصراع ويزيد تراجع الدعم الغربى.. وطائرات إف 16 الأمريكية الأمل الأخير لإحراز تقدم حرب أوكرانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أسابيع كثيرة على انطلاق الهجوم المضاد الذى شنته أوكرانيا، فإنه لم يحقق التقدم المتوقع منه. وقالت صحيفة واشنطن بوست أن الخيارات تنفد من أوكرانيا فى الهجوم المضاد الذى وضعه مسئولو كييف فى إطار أنه عملية حاسمة لاستعادة أراض هامة من القوات الروسية هذا العام.

 لكن بعد أكثر من شهرين من القتال، فإن هناك إشارات على أن الهجوم المضاد يتوقف. فلا يزال التقدم الذى أحرزته كييف قاصرا على بضع قرى، وتتقدم القوات الروسية فى الشمال، كما أن خطة تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات إف 16 أمريكية الصنع تم تأجيلها.

 ورأت الصحيفة أن عدم قدرة أوكرانيا على إظهار نجاحات حاسمة فى أرض المعركة يثير المخاوف بأن الصراع قد أصبح جامدا، وأن الدعم الدولى قد يتآكل. وتوقع تقرير استخباراتى أمريكى سرى حديث أن الهجوم المضاد سيفشل فى الوصول إلى مدينة مليتوبول الرئيسة فى الجنوب الشرق فى هذا العام.

من ناحية أخرى، فإن الرأى العام الاوكرانى القلق من الحرب يسعى إلى القادة فى كييف لتأمين الانتصار. وفى واشنطن، من المتوقع أن تزداد الدعوات إلى خفض المساعدات لأوكرانيا فى فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل.

وبدون مزيد من الأسلحة المتقدة لتعزيز الجبهة الأمامية أو وجود قوات ملتزمة بشكل كامل، فمن غير المرجح أن تصبح أوكرانيا قادرة على تأمين إنجاز فى الهجوم المضاد، بحسب ما يقول محللون.

 ونقلت واشنطن بوست عن فرانز ستيفان جادى، الزميل البارز بالمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية ومركز أمن أمريكا الجديد، والذى قام بزيارة أوكرانيا فى يوليو الماضى، أن السؤال هو أيا من الجانبين سينهار أولا، مضيفا أنه لا ينغى توقع إنجاز أى أهداف عسكرية كبرى بين عشية وضحاها.

 وقال جادى أن روسيا وأوكرانيا الآن فى مرحلة الاستنزاف، يحاول كل منهما استنزاف موارد بعضهما البعض بدلا من تأمين تقدم إقليمى كبير. ومع تعثر قواتها البرية إلى حد كبير، شنت أوكرانيا سلسلة من الضربات الجديدة بدرونز على الأراضى الروسية، بما فى ذلك أداف فى موسكو، لكن الضربات لم تحدث اضرارا كبيرة.

وعند سؤالهم عن التقديم الذى أحرزه الهجوم المضاد، يدعو المسئولون الأوكرانيون والغربيون للصبر، ويصفون القتال بأنه أبطا من المتوقع، لكنهم يصرون على أن يحقق مكاسب بشكل ثابت.

إلا أ نافذة الوقت امام أوكرانيا لإجراء عمليات هجومية محدودة. وفى العام الماضى، لم تحرز القوات الأوكرانية تقدما كبير بعد استعادة مدينة خيرسون فى اوائل نوفمبر بسبب الطقس.

 من ناحية أخرى، قالت صحيفة "ذا هيل" أن موافقة الولايات المتحدة على نقل طائرات إف 16 من هولندا والدنمارك يقدم تفاؤلاً بشأن وصول الطائرات الحربية المتطورة إلى أرض المعركة لمنح كييف دفعة فى الحرب التى أصابها الجمود إلى حد كبير.

كان وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن قد منح المسئولون فى الدنمارك وهولندا الموافقة على تسليم الطائرة، وتسريع الطريق أمام تسليم الطائرات لأوكرانيا بعد أن أتم الطيارون برنامج تدريب.

ولم يتضح بعد الوقت الذى ستستغرقه وصول الطائرات ودخولها نطاق التشغيل الكامل. إلا أنه من المتوقع أن يبدأ التدريب والتحويل فى غضون أشهر قليلة كحد أدنى، بعد أن ينتهى هجوم أوكرانيا المضاد على الأرجح.

ورأت الصحيفة أنه مع ذلك، فإن الموافقة تمثل خطوة هامة للأمام لكييف، ويقول المحللون أن الطائرة ستساعد قوات أوكرانيا فى حرب الاستنزاف الطاحنة ضد روسيا بصرف النظر على موعد تحليقها فى السماء.

 وقال برادلى بومان، المدير بمركز القوة العسكرية والسياسية فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن جلب الطائرة الجديدة للقوة الجوية واستخداماتها أصعب مما قد يبدو.

 وتابع قائلا إنه أمر صعب ويستهلك الوقت ويحتاج لموارد، هذا حقيقى. وأضاف: لأمر الحقيقى فعلا هو أن أوكرانيا رائعة بشكل لا يصدق فى التعلم بسرعة. ولا يوجد شىء مثل الغزو البرى الأكبر فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية لتركيز عقل المرء وإعطاء إحساسا بالدفاع فى الوقت الذى تدافع عن بلدك ومنزل وعائلتك ضد غزو غير مبرر.

ويتوقف موعد التسليم على مدى السرعة التى يمكن للطيارين الأوكرانيين تعلم قيادة الطائرة بعد أن بدأوا برنامجا تدريبيا هذا الشر يستضيفه 11 من الدول الحليفة فى أوروبا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة