دندراوى الهوارى

تسأل عن الوقاحة.. أقولك: إسرائيل تكذب بفُجر.. والإخوان يصدقون بغلظ عين!

الأحد، 14 يناير 2024 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 «مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِى الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا» .. سورة النساء الآية  46
 
ووفق كتاب المختصر فى التفسير، نصا، فإن من اليهود قوم سوء يغيرون الكلام الذى أنزله الله، فيُؤوِّلونه على غير ما أنزل الله، ويقولون للرسول صلى الله عليه وسلم حين يأمرهم بأمر: سمعنا قولك، وعصينا أمرك، ويقولون مستهزئين: اسمع ما نقول لا سَمِعْتَ؛ ويوهمون بقولهم: «راعنا» أنهم يريدون: راعنا سمعك، وإنما يريدون الرعونة؛ يلوون بها ألسنتهم، يريدون الدعاء عليه صلى الله عليه وسلم، ويقصدون القدح فى الدين، ولو أنهم قالوا: سمعنا قولك، وأطعنا أمرك، بدلا من قولهم: سمعنا قولك، وعصينا أمرك، وقالوا: اسمع، بدل قولهم: اسمع لا سمعتَ، وقالوا: انتظرنا نفهم عنك ما تقول، بدل قولهم: راعنا؛ لكان ذلك خيرا لهم مما قالوه أولا، وأعدل منه؛ لما فيه من حسن الأدب اللائق بجناب النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لعنهم الله، فطردهم من رحمته بسبب كفرهم، فلا يؤمنون إيمانًا ينفعهم.
 
وبجانب ما أكده القرآن الكريم، فإن الزعيم الإصلاحى البروتستانتى الألمانى الشهير، مارتن لوثر، ألف ما يشبه «كتيب» عن اليهود، عبارة عن رسالة، باللغة الألمانية عام 1543 تحمل عنوان  «Von den Jüden und iren Lügen» يكشف فيها أكاذيبهم وينعتهم بأبشع الألفاظ، والتى لا يمكن أن تسطر هنا فى هذه المساحة.
 
تأسيسا على ذلك فإن ما سمعناه وشاهدناه وسمعه وشاهده العالم أجمع، على لسان فريق الدفاع الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية فى الدعوى القضائية التى أقامتها جنوب أفريقيا، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، وهم يمارسون الكذب فى أحط صوره بأن القاهرة هى المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصرى لمعبر رفح لأنها تسيطر على المعبر وليس إسرائيل، لم نتعجب، كونهم كاذبين، ويحاولون أن يتناسوا التصريحات العلنية للحكومة الإسرائيلية عشرات المرات منذ بدء العدوان على غزة، يتحدون ويصرون على عدم السماح بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التى تشنها إسرائيل على القطاع. 
 
تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين بدءا من بنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة إلى أصغر مسؤول، موثقة صوت وصورة، فى زمن التوثيق وعدم القدرة على التنصل فهناك عشرات الفيديوهات على «اليوتيوب» يمكن العودة إليها بكل سهولة، تبرز هذه التصريحات والتهديد بضرب قوافل المساعدات، بجانب تصريحات الإدارة الأمريكية ذاتها وعلى لسان الرئيس جو بايدن، التى أكد فيها تدخله للوساطة لدى إسرائيل وإقناع حكومتها بدخول المساعدات، ووصل الأمر إلى مقايضات وابتزاز رخيص.
 
 إلى هنا، والأمر يمكن تفهمه على أرضية أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تفتقد للمصداقية، ويكذبون ويتحرون الكذب وكُتبوا عند الله كاذبين، لكن العجيب ووسط هذه الأكاذيب التى لم يصدقها العالم، صدقتهم جماعة الإخوان الإرهابية، وياللعجب، صار كلام إسرائيل يجد صدى كبيرا عند الإخوان، وبدأوا فى سن سكاكينهم للإجهاز على الدولة المصرية بتدشين هاشتاجات مسيئة تدين مصر وتبرئ إسرائيل!
 
هل هناك وقاحة بهذا الشكل؟ نعم، وقاحة جماعة تسكن جيناتها الخيانة، ودستورها الارتماء فى أحضان كل أنواع الشياطين من أجل الإساءة لمصر، حتى وإن كانت إسرائيل التى ظلوا يصفونها عقودا طويلة بأنهم «أحفاد القردة والخنازير» ثم سرعان ما تراجعوا عن هذه الشعارات فى 2012 وصار الإسرائيليون الأصدقاء الأعزاء الأوفياء، وخلال الساعات القليلة الماضية، ألبس الإخوان على الإسرائيليين ثوب الفضيلة والصدق، بينما ألصقوا الأكاذيب والأباطيل لمصر قيادة وشعبا!
 
هنا نقولها وبكل جراءة إن الإخوان يتشابهون فى كثير من الصفات مع اليهود الإسرائيليين، مثل الكذب والخداع وامتلاك مشروع وهمى لحكم العالم!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة