يعد الشيخ محمد عثمان من أكبر محفظي القرآن الكريم بمحافظة الشرقية، قضى عمره فى تحفيظ القرآن مجانا، ذلك تحقيقا لدعوة والده الشيخ العجوز الذي أنجبه بعد 50 عاما من العقم.
قال الشيخ محمد محمد عثمان من محافظة الشرقية: ولدت في بداية الأربعينات من القرن الماضي، وعمري 85 عاما، جئت الحياة هبة من الله لوالدي الرجل العجوز العقيم، الذي دعاه متضرعا أن "يرزقه طفل ويوهبه لحفظ القرآن"، بالفعل تحققت دعوة والدي العجوز، الذي أنجبني وهو في عمر 80 عاما، من زوجته الثانية التي تزوجها من أجل تحقيق حلم الإنجاب، بعد أن ظل مع زوجته الأولي 50 عاما دون أن ينجب منها، رغم أن هذه السيدة سبق لها أن أنجبت طفلا من زوجها الأول، ولكن عاشت مع والدي أكثر من نصف قرن دون إنجاب.
وأضاف أنه كان فرحة عمر والده، خاصة أنه ولد مبصرا وليس كفيفا، وأن والده الشيخ العجوز أوفى بنذره مع الله، وهبه للقرآن الكريم، حيث كان يحمله على الحمار للذهاب للكتاب، حتى أتم حفظ القرآن في عمر العشر سنوات، ودعمه الالتحاق بالمعهد الأزهري وتوفي هو مازال في سن صغيرة واستكملت المسيرة الأم، حتي عين محفظا للقرآن بالأزهر الشريف.
وأشار إلي أنه نشأ ويعيش في حب التصوف والطرق الصوفية، وعين قبل سنوات شيخا لإحدى الطرق، لافتا إلي أنه عندما بلغ سن الشباب، كان الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر في "19973 الي 1978"، له حلقة علم يوم الإثنين من كل أسبوع يحضرها كبار العلماء مثل الشيخ الشعراوي والشيخ عبد الباسط، وكان يحرص أن يحضر حلقة منها كل شهر، والتي تعرف فيها على كبار مشايخ الأزهر الشريف.
وتابع أنه أنشأ مسجدا وكتابا بالقرية قبل أكثر من نصف قرن، لتحفيظ القرآن الكريم المجاني، على مدار هذه الفترة تخرج منها الآلاف من الأطباء والمستشارين والأئمة وغيرهم حفظة كتاب الله، من أبناء القرية والقرى المجاورة، قائلا: أرفض أي مقابل مادي أو عيني من طالب، و أي هدية يقدمها المحبين أتبرع بها للمسجد ولا تدخل بيتي، وقال الشيخ العجوز "وهبت حياتي خادما لكتاب الله، وسأظل في التحفيظ المجاني".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة