حكايات عروس البحر المتوسط.. "باكوس" سميت باسم يونانى عاش بها سنوات طويلة.. خبير سياحى: كانت مقرا للجاليات اليونانية والأرمينية.. عاش بها جمال عبد الناصر طفولته.. وأشهر معالمها منزل والده والإذاعة.. فيديو وصور

الإثنين، 01 أبريل 2024 07:00 م
حكايات عروس البحر المتوسط.. "باكوس" سميت باسم يونانى عاش بها سنوات طويلة.. خبير سياحى: كانت مقرا للجاليات اليونانية والأرمينية.. عاش بها جمال عبد الناصر طفولته.. وأشهر معالمها منزل والده والإذاعة.. فيديو وصور
الإسكندرية - أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يعتبر حى باكوس  أشهر أحياء الإسكندرية، ويعيش به عدد كبير من السكان وله تاريخ طويل تغيرت ملامحه بمرور الزمن، تحولت من منطقة نائية مليئة بالحدائق والفيلات القديمة، وعاش فيها الجاليات اليونانية والأرمينية لسنوات طويلة لاعتبارها منطقة نائية، ثم تحولت إلى منطقة شعبية، ولكن لها تاريخ طويل وأصول يحتفظ بها أهالى المنطقة روت لهم من أجدادهم، وفى الحلقة الثالثة من "حكايات عروس البحر" نسرد لكم تفاصيل الروايات وحقائق عن تفاصيل المكان .

سبب التسمية
 

يقول الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين السابق، إن حى باكوس اختلفت فيه الأراء حول سبب تسميته لأن "باخوس" هو إله الخمر باليونانى، ونظرًا لنطق اليونان الكاف خاء، ولكن الرواية الأقرب أن المنطقة كانت ملك الخواجة اليونانى باخوس، وكان يملك فيلا فى المنطقة وسميت المنطقة باسمه.

 

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن منطقة باكوس كانت بعيدة عن وسط المدينة فى العصر اليوناني، فهى بعيدة كل البعد عن سبب تسميتها على اسم إله الخمر باليونانى والوثائق والأدلة التاريخية تثبت ذلك .

وأشار إلى أن سبب التسمية الأقرب هو امتلاك الأرض للخواجه اليونانى "باخوس" والذى عاش فيها لسنوات طويلة إلى أن قام ببيعها فى أوائل القرن العشرين، ولكن لازالت المنطقة باسمه .

حكاية أبو شبانة
 

وأوضح عاصم أنه فى بداية القرن العشرين، اشترى الأرض بالكامل شخص يدعى "شعبان أبو شبانة" وقام بتخطيط المنطقة بالكامل، وبنى مسجدًا باسمه وسمى شارع الترام باسمه، ولكن ظل باكوس هو الاسم الأصلى والأقرب للمواطنين، وظلوا يحتفظوا بالاسم حتى الآن رغم التطوير والإنشاءات التى قام بها فى المنطقة بالكامل .

سر تسمية المنطقة بأسماء الخواجات
 

وأكد "عاصم" أنه قديما كان هناك صراعًا بين الأجانب لتسمية محطات الترام بأسمائهم، وورد فى إحدى الصحف القديمة أنه كان هناك صراعا بين بولكلى وفلمنج أعضاء مجلس إدارة ترام الإسكندرية لتكون المحطة بأسمائهم ويكون مقر المحطة أمام الفيلا الخاصة بهم التى يعيشون فيها، لذلك تم تسمية المحطات بأسمائهم، ومازال المواطنين يحتفظون بها حتى الآن، ومازالت فى ذاكراتهم والدليل على ذلك هو قرب المسافات بين المحطات وعدم انتظام المسافات .

شوارع باكوس
 

يقطع حى باكوس عدد من الشوارع الرئيسية، منها شارع السوق، والذى يقطعها طوليا ومنها شارع سينما ليلي أو سينما الحرية كما يطلق عليها حاليا (نسبه لسينما قديمة كانت هناك) ومسرح قيس، وأمام السينما شارع يسمي شارع شلبي ميخائيل وهو من أهم شوارع هذه المنطقة، أو كما يسمي حاليا شارع الشيخ عوض ختال العلواني، نسبا إلي الشيخ الذي كان يسكن فيه وهو كان كبير عائلات ختال في مصر وليبيا والذي توفي في 18 فبراير 1981 ويعتبر اسم شارع سيما ليلي الأصلي هو شارع القومية العربية ويقطعها من الترام مرورًا بشارع مصطفي كامل والقطار إلي شارع 20 يطلق عليها.

أشهر معالم باكوس
 

ومن المعالم الشهيرة فى حى باكوس بالإسكندرية هو منزل والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والذى عاش فيه عبد الناصر فى طفولته عندما كان يعمل والده فى مكتب بريد باكوس وحولته وزارة الثقافة إلى مكتبة لأبناء المنطقة .

كما يوجد مبنى الإذاعة والتلفزيون وهو تليفزيون الإسكندرية الرسمى فى شارع الإذاعة، وهو شارع رئيسى يمتد من خط الترام حتى طريق الحرية.

باكوس بعد ثورة 1952
 

بعد الثورة وقرارات التأميم امتلكت الدولة عدد من الفيلات التى كان يمتلكها الأجانب، وأصبحت أماكن عامة مثل مبنى الإذاعة والتليفزيون وكلية الفنون الجميلة، ومازال بعضها موجودا حتى الآن ويحتفظ بشكله، وتحولت المنطقة بمرور الزمن إلى منطقة شعبية يتوسطها أشهر الأسواق الشعبية، واكتظت بالسكان، ولكن لازالت حكايات أهلها عن سبب التسمية وحكايات الأجانب الذين عاشوا فيها يتوارثها الأجيال حتى الآن.

 

باكوس
باكوس

 

حى-باكوس
حى-باكوس

 

حى-باكوس-بالاسكندرية
حى-باكوس-بالاسكندرية


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة