عندما تسمع تلاوة القرآن الكريم تشعر بارتياح شديد، خاصة عندما يكون صاحب هذة القراءة يتمتع بالصوت العذب الجميل، فقراءة القرآن من أعظم الأشياء والمنح الربانية فى هذا الدنيا، والتى تعطى لصاحبها مقام رفيع فى الدنيا والآخرة، وتعد محافظة الغربية بمراكزها من المحافظات التى توجد بداخلها العديد من المواهب والأصوات المميزة فى دولة التلاوة.
التقى "اليوم السابع" خلال جولته داخل منطقة سيدى أحمد البدوى بمدينة طنطا فى محافظة الغربية، بنان يبدع فى تلاوة القرآن الكريم أثناء عمله داخل محل صغير يشتهر بصناعة البن فى الغربية، والذي يتمتع بصوته العذب ليبهر جميع أهالي المنطقة الذين يقفون بالمحل لسماع هذا الصوت العذب المميز.
وقال أحمد شديد البالغ من العمر 44 سنة، إنه من سكان مدينة طنطا، يعمل فى صناعة وبيع البن منذ عشرات السنوات، هذة الصناعة التى ورثها أبا عن جديد فتاريخ تلك المطحنة يرجع إلى أكثر من 100 سنة، فكان جد والده هو أول من فتح تلك المحل بالمنطقة واشتهر بين السكان ببيع البن وورثها والده ووالدى حتى وصلت لى أنا وأشقائي.
وأضاف أنه يحب سماع القرآن منذ الصغر داخل المحل الخاص بهم وكان وقتها عمرة 10 سنوات، خاصة أن المنطقة تتمتع بالروحانيات الجميلة لأنها منطقة مسجد سيدى أحمد البدوى، موضحًا أن شغفه وحبه للقرآن بدء يزيد يوم بعد الآخر، حتى حصل على الشهادة من أحدى معاهد التعليم العالى، وبعد ذلك التحق بمعهد القراءات لمدة 8 سنوات.
وتابع: "حصلت على ثلاثة إجازات من المعهد، ومن على الله سبحانه وتعالى واستطعت الالتحاق بكلية القرآن الكريم جامعة الأزهر فرع طنطا، وحاليا طالب بالفرقة الثانية بالكلية، مشيرًا إلى أن حياته مشغوله بقراءة القرآن وطاعة الله والعمل داخل تلك المحل، حيث أنه يذهب صباحًا إلى الكلية ثم يرجع فى الثالثة عصرًا إلى المحل لتحميص وطحن البن والتلاوة أثناء العمل حتى نهاية اليوم".
وأشار إلى أن حفظ القرآن الكريم هو فضل عظيم يهبه الله سبحانه وتعالى لعبادة الصالحين، موضحًا أن عمله فى صناعة البن لم يشغله فى يوم من الأيام عم التلاوة والحفظ وتكملت ما بدءه من تعلم، فبالرغم من أنه يواجه العديد من الانتقادات لكبر سنة وهو يخرج من مرحلة تعليمية يدخل فى أخرى إلا أنه يحب أن يختم الله حياته وهو يتعلم أكثر وأكثر علوم القرآن الكريم.
بنان يبدع في تلاوة القرآن 2
بنان يبدع في تلاوة القرآن 3
بنان يبدع في تلاوة القرآن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة