"الغابات الشجرية".. أشجار غير مثمرة يتم زرعتها على مياه الصرف الصحى بالبحر الأحمر وبيع أخشابها بعد ذلك.. تعتبر أهم وأكبر أماكن استقبال وتصفية المياه قبل نقلها لمحطة المعالجة الثلاثية

الخميس، 25 أبريل 2024 07:00 م

الغابات الشجرية بالغردقة

البحر الأحمر - عماد عرفة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استغلت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة البحر الأحمر، باستغلال مياه الصرف الصحى بطريقة أفضل لها حيث يتم نقلها إلى أكبر منطقة أشجار تسمى الغابات الشجرية ذات المساحات الضخمة والتى يتم إنتاج أشجار غير مثمرة منها واستخدامها فى بيع الأخشاب لإنتاج الموبيليا منها.

من جانبه قال المهندس محمد عيسي رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي أن مياه الشرب بعد الغابات يتم نقلها إلى أكبر محطة معالجة بالمحافظة والتى توجد غرب مدينة الغردقة بتكلفة اقتربت من المليار جنية لمعالجة 150 ألف متر مياه معالجة يوميا.

وأضاف أن محطة معالجة المياه الضخمة بالغردقة يتم معالجتها حتي تصبح صالحة لزراعة الأشجار الغير مثمرة والمنتجة للأخشاب، وأشجار الزينة، ويتم توزيعها منها جزء زراعة غابات الجوجوبا ذات المساحات الضخمة بصحراء الغردقة، والجزء الثاني يتم زراعة الاشجار به حول مطار الغردقة، وأخرى يتم بيعها للاستثمار الزراعى والمستثمرين.

وتابع: من خلال تلك المحطة يتم تنقية مياه الصرف الصحي بتكنولوجيا متقدمة، والمياه المنقاة التى سيتم استخراجها بعد عملية التنقية لها داخل محطة المعالجة مياه صالحة لزراعة الأشجار الخشبية وليست المثمرة، حيث سيتم استخراج 3 خطوط لتلك المياه من المحطة، الأول لزراعة أشجار داخل غابة شجرية بمساحة 12 كيلو مترا بالقرب من الدائرى الخارجى بالغردقة.

وكذلك الخط الثانى تم توجيهه لزراعة الأشجار المحيطة بمطار الغردقة الدولى وزراعة كميات كبيرة من الأشجار هناك، بينما الخط الثالث يتم بيع المياه للقطاع الخاص لاستخدامها فى زراعة الأشجار حول الفنادق السياحية.

وتابع : الصرف تصل المحطة من خلال خطوط منها إلى المصافى ثم إلى أحواض التهوية ثم أحواض الترسيب وبعدها يتم فلترتها وإضافة الكلور لها ثم ضخ المياه داخل خط مواسير يبلغ 15 كيلو مترا لتوزيعها لمصادرها الأخيرة "الغابة الشجرية".

وكشف أن هناك بروتوكول موقع بين محافظة البحر الأحمر وهيئة تنمية الصعيد لاستغلال مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً في بعض الزراعات التي تتناسب مع طبيعة المنطقة ؛ موضحاً ان زراعة مثل هذه النباتات يعمل علي التخلص من مياه الصرف الصحي بالغردقة بعد معالجتها ثلاثياً بمحطة المعالجة الثلاثية .

وأوضح أن مياه الصرف تصل إلى مساحة 3000 فدان بها أنواع عديدة من الأشجار والنباتات الملائمة للظروف البيئية للمنطقة من نوع التربة والمناخ مثل النباتات الزيتية كالجوجوبا وغيرها؛ هذا إلي جانب زيادة المساحة الخضراء بالمدينة.

من جانبه أكد اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر فى تصريحات سابقة له أن المحافظة تسعى لتوطين مشروعات ذات الطبيعة المستدامة والتي يتم تأسيسها استغلالًا للموارد المتاحة والطاقات المهدرة، بحيث نحقق الاستفادة الربحية بجانب تزويد فرص العمل لأبناء البحر الأحمر.

وأضاف أن مشروع زراعة الجوجوبا على مياه الصرف المعالجة يعتبر من المشروعات المستقبلية الرائدة نظرًا للفائدة القصوى لهذا النبات المعروف بـ الذهب الأخضر الذى يدخل في العديد من الصناعات الدوائية والعطرية، فضلًا عن استخدام زيوت الجوجوبا كوقود حيوي للطائرات، مما يجعله ذو عائد مادي كبير، ويدخل ضمن الثروات القومية التي نراعي الاهتمام بها في محافظة البحر الأحمر.

وتعد زراعة الجوجوبا من المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي تدر دخلًا كبيرًا للدولة، وتساهم في توفير حياة كريمة و تنمية مستدامة وتعمل على إتاحة و خلق فرص عمل متعددة لتشغيل نسب عالية من سكان الحاليين، نظرًا لكثافة العمالة المطلوبة لزراعة الجوجوبا وتنفيذ مصنع عصر للزيوت لزيادة القيمة المضافة من المحصول المنزرع وتحقيق عائد اقتصادي من بيع زيت الجوجوبا، واستخدام الزيت الناتج كوقود حيوي صديق للبيئة.

وتتمثل الفوائد البيئية لأشجار الجوجوبا في أنها تقاوم شدة الرياح وزحف الكثبان الرملية ومتحملة للإجهادات المختلفة ومصدر جديد ومتجدد للطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن زراعة فدان جوجوبا يطلق سنويًا ما يعادل 137.5طن أكسجين، ويحتجز ما يعادل 22 طن ثاني أكسيد كربون.