75 ألف طن من المتفجرات الإسرائيلية تدمر غزة.. الاحتلال يفخخ شوارع ومنازل القطاع ويستهدف الأطفال بالمعلبات المفخخة.. وأمريكا تهدد "الجنائية الدولية" بـ"انتقام" حال إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وقيادات تل أبيب

الثلاثاء، 30 أبريل 2024 06:00 م
75 ألف طن من المتفجرات الإسرائيلية تدمر غزة.. الاحتلال يفخخ شوارع ومنازل القطاع ويستهدف الأطفال بالمعلبات المفخخة.. وأمريكا تهدد "الجنائية الدولية" بـ"انتقام" حال إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وقيادات تل أبيب الدمار في غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربه البرية والجوية والبحرية، على غزة لليوم الـ207، حيث قصف مناطق متفرقة من القطاع لا سيما مدينتي رفح وخان يونس، مما تسبب في سقوط مزيد من الشهداء والمصابين، الأمر الذي رفع الحصيلة إلى 34535 شهيدا، و77 ألفا و704 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي، في الوقت الذي أعلن فيه المكتب الإعلامي الحكومي عن إسقاط بأكثر من 75 ألف طن متفجرات على القطاع، فضلا عن تفخيخ الشوارع والمنازل ويتعمد تفخيخ معلبات الغذاء.

وأفاد وسائل إعلام فلسطينية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي، نفذ سلسلة غارات في المنطقة الشمالية والغربية من مخيم النصيرات، ما أدى الى استشهاد 11 مواطنين، وإصابة نحو 15 آخرين، كما قصفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف منازل المواطنين في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.

وفي مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال 3 غارات على حي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وإصابة 10 آخرين، فيما واصلت مدفعية الاحتلال المتمركزة على محور الشهداء قصف أحياء تل الهوى، والشيخ عجلين، والزيتون، تزامن ذلك مع إطلاق الزوارق الحربية قذائف نحو ميناء الصيادين غرب المدينة.

كما شنت طائرات الاحتلال غارات على بلدة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بينهم 3 أطفال، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة أبراج الشيخ زايد في بيت لاهيا بالقذائف.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب منازل المواطنين في المنطقة الشرقية وسط المدينة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 6 شهداء متحللة في حي الأمل غرب المدينة، فيما لا تزال عمليات البحث جارية لانتشال جثامين من تحت الركام.

وتمكنت طواقم الإسعاف والإنقاذ حتى صباح الثلاثاء، من انتشال جثامين 24 مواطنا بينهم طفل ونساء، عقب استهداف طائرات الاحتلال منازل المواطنين في مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوب القطاع.

من جانبها قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية، ارتكبت في اليوم الـ 207 من عدوانها على قطاع غزة 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 47 شهيدا و61 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضحت في بيان الثلاثاء، أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وكشفت عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34535 شهيدا و77704 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.


بدوره حذر المكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، من انفجار مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منازل الفلسطينيين، قائلا: ندين جريمة الاحتلال بتعمد تفخيخ المخلفات التي يتركها خلفه، وكأنه لم يكتف بقتل أبناء شعبنا بالقصف المباشر، فيقوم باستخدام خديعة المعلبات المفخخة، لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، سيما من الأطفال الذين لا يستطيعون تمييز هذه المخلفات.

وقال في بيان، إن نحو 10%؜ من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تقدر بأكثر من 75 ألف طن متفجرات، وذلك حسب التقديرات الأممية التي تؤكدها تقارير مؤسسات القطاع.

وقال رئيس المكتب سلامة معروف، في تصريحات صحفية، إن نحو 7,5 ألف طن من القذائف والقنابل موجودة في الشوارع والأراضي والمنازل وبين الركام وتحت الأنقاض في مختلف مناطق قطاع غزة، محذرًا من أن هذه الأطنان من المتفجرات تشكل خطورة شديدة لن تنتهي حتى بانتهاء العدوان ما لم يتم إزالتها وتحييد خطر انفجارها.

ودعا معروف أهالي القطاع إلى عدم العبث بهذه المخلفات والانتباه الشديد لما يتركه جيش الاحتلال خلفه من معلبات طعام، والتواصل مع طواقم الدفاع المدني وجهات الاختصاص بهندسة المتفجرات.

وطالب معروف المجتمع الدولي بإدخال الفرق الهندسية التخصصية وخبراء المتفجرات وتزويد جهات الاختصاص المحلية بالإمكانات الفنية اللازمة.

يشار إلى أن العديد من الفلسطينيين أصيبوا جراء انفجار مثل هذه المعلبات غير المنفجرة؛ ومنهم الطفل محمد ياسر سمور (14 عامًا) في منطقة الزنة بخان يونس، الذي أصيب بجراح خطيرة خلال بحثه عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف ووجد معلبات طعام من مخلفات الاحتلال وبعد فتحها انفجرت فيه، ما أدى لبتر بعض أطرافه وإصابة آخرين معه.

في السياق ذاته، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن تدمير النظام الصحي جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، يؤدي إلى وقوع مزيد من الوفيات.

وأوضح  تقرير صدر عن المنظمة، الثلاثاء، بعنوان "الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح"، أن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرض للدمار، والرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة.

وذكر، أن فرق أطباء بلا حدود العاملة بمدينة رفح تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية المدمر والظروف المعيشية غير الإنسانية تزيد أيضاً من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد.

وحذر التقرير، من أن أي هجوم إسرائيلي على المدينة، سيكون بمثابة كارثة لا يمكن تصورها، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

وأكد أن الحالة النفسية لجميع المواطنين في قطاع غزة، بما في ذلك الطواقم الطبية، في وضع سيئ للغاية، مشيرا  إلى أن هناك صعوبات جدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال.

في سياق منفصل، وبخصوص التقارير الواردة عن نية الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق قيادة إسرائيلية على رأسهم رئيس وزراء الاحتلال بنامين نتنياهو، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية التأثير على ذلك حيث هدد أعضاء في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، المحكمة الجنائية الدولية، بـ"انتقام"، حال صدور أي مذكرات توقيف بحق كبار المسؤولين في إسرائيل، لافتين إلى أن هناك تشريعاً ينص على ذلك (الانتقام) قيد الإعداد، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وذكر "أكسيوس"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حض الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، الأحد الماضي، على التدخل للمساعدة في منع صدور مذكرات توقيف.

من جانبه أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها ولاية قضائية على الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية.

وقال باتيل في تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية "إن الإدارة الأمريكية قامت منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه بضبط العلاقات مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يخص جملة من القضايا من بينها أوكرانيا والسودان وغيرها ".

وأضاف: "لكن فيما يتعلق بمسألة التحقيق لما يجري في قطاع غزة، فإن موقفنا واضح وما زلنا نعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها ولاية قضائية على الوضع الفلسطيني".

قال مصدران لوكالة "رويترز"، الاثنين، إن مدعين من المحكمة الجنائية الدولية أجروا مقابلات مع عاملين في أكبر مستشفيين في غزة، في أول تأكيد على تحدث محققين من المحكمة إلى مسعفين بشأن وقوع جرائم محتملة في قطاع غزة، بعدما عبرت إسرائيل عن قلقها من احتمال أن تصدر المحكمة أوامر اعتقال بحق مسؤولين حكوميين.
 
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن محققي المحكمة حصلوا على شهادات من موظفين عملوا في مستشفى الشفاء، وهو المركز الطبي الرئيسي في مدينة غزة بشمال القطاع، ومن آخرين عملوا في مستشفى ناصر، المركز الطبي الرئيسي في خان يونس بجنوب القطاع.
 
ورفض المصدران تقديم مزيد من التفاصيل بسبب مخاوف على سلامة الشهود المحتملين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة