أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدى، أن تصويت 143 دولة لصالح قرار منح فلسطين العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة؛ يبعث برسالة رفض تام لاستمرار حرب الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل ضد أهل قطاع غزة، والتى تعد انتهاكاً صريحاً لميثاق الأمم المتحدة.
وقال هريدى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الجمعة/ - إن تصويت أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار، الذى قدمته المجموعة العربية لدعم أهلية دولة فلسطين فى العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، يعد انتصاراً سياسياً ومعنوياً كبيراً لشعب فلسطين وللسلطة الوطنية الفلسطينية فى مرحلة حاسمة من تاريخ النضال الوطنى للفلسطينيين على مدى 76 عاماً من أجل ممارسة حقه الأصيل فى تقرير المصير وإنهاء الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
ونوه بأن هذا الدعم الدولى الاستثنائى للفلسطينيين؛ يعكس تضامن أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة معهم فى مواجهتهم الباسلة والبطولية للعدوان الإسرائيلى الغاشم على أهل غزة والذى أوقع الآلاف من الضحايا ودمر الحياة داخل القطاع.
وشدد حسين هريدى، على ضرورة البناء على تلك الخطوة المهمة داخل الأمم المتحدة بدفع مختلف دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع فى منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب عن أمله فى أن يمثل التأييد الدولى الواسع للكفاح الوطنى الفلسطينى؛ دافعاً قوياً لكافة الفصائل الفلسطينية لتفعيل الاتفاقيات، التى سبقت أن وقعت عليها من أجل توحيد الصف الوطنى وإنهاء الانقسام؛ بحيث تتحدث فلسطين بصوت واحد فى الساحة والمحافل الدولية، وأن يصبح القرار الفلسطينى قراراً واحداً؛ يعكس الإجماع الوطنى الشامل؛ ما يصب فى مصلحة القضية الفلسطينية العادلة.
