الوقوف فى طابور وحفر المراحيض وصنع الخيام..اقتصاد الحرب يظهر فى غزة

الأحد، 19 مايو 2024 12:31 م
الوقوف فى طابور وحفر المراحيض وصنع الخيام..اقتصاد الحرب يظهر فى غزة قطاع غزة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على نشأة اقتصاد الحرب فى قطاع غزة، على خليفة الوضع المدمر الذى يشهده القطاع، مما أدى إلى ظهور أسواق مؤقتة لبيع أساسيات، وفرص عمل غريبة كالوقوف فى طابور.

وقالت الصحيفة: على الطاولات والمقاعد فى المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، اصطف الباعة الجائلون فى زمن الحرب، يبيعون الملابس المستعملة، ولبن الأطفال والأغذية المعلبة ومخبوزات منزلية نادرة.

فى بعض الحالات، فإن طرود المساعدات بأكملها، والتي لا تزال تحمل أعلام الدول التي تبرعت بها بعدف توزيعها بدون مقابل، سيتم رصها على الأرصفة وتباع بأسعار لا يستطيع كثيرون تحمل ثمنها.

وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى الأشهر السبعة الماضية، ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ورص حصار عليه، انهار اقتصاد القطاع، وأجبر الناس على الفرار من منازلهم وترك وظائفهم، وتم قصف المصانع والأسواق والبنى التحتية وسويت بالأرض، بينما تجرفت الأراضى الزراعية بسبب الضربات الجوية أو احتلت من قبل القوات الاقتصادية. وفى خضن هذا، ظهر اقتصاد حرب، سوق  للنجاة يركز على الأساسيات من غذاء ومأوى وأموال.

وأشارت الصحيفة على أن المساعدات الإنسانية التي تحمل علامة "ليس للبيع" المواد المنهوبة ينتهى بها الأمر فى الأسواق المؤقتة. ويمكن أن يجنى الناس بضعة دولارات فى اليوم مقابل إجلاء النازحين على ظهور الشاحنات أو عربات الكارو، بينما يقوم أخرون بحفر المراحيض أو صنع الخيام من الأغطية البلاستيكية والخشب.

ونظرا لتنامى الأزمة الإنسانية واليأس العميق، فإن الوقوف فى طابور أصبح عملا بداوم كامل،  سواء فى مواقع توزيع المساعدات، أو فى المخابز القليلة التي لا تزال مفتوحة أو العديد القليل من أجهزة الصراف الآلى أو محلات الصرافة التي لا تزال تعمل.

ويقول رجا خالدى، أستاذ الاقتصاد الفلسطيني فى الضفة الغربية المحتلة إن هذا اقتصاد الكفاف. فهذه ليست مثل أي حرب شهدناها من قبل، حيث تكون منطقة معينة مستهدفة، والمناطق الأخر أقل تضررا ويمكنها أن تعود سريعا للانخراط فى الأوضاع الاقتصادية، فمنذ الشهر الأول تم اخراج الاقتصاد من الخدمة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة