تخرج دائما من الأزمات نماذج ناجحة فى مصر تستطيع تغيير الواقع إلى الأفضل، وفى محافظة الإسكندرية استطاع شاب أن يُغير مصيره وأهدافه، وخطط لها بطريقة صحيحة، ونفذ بالفعل حتى أصبح قدوة لأبناء جيله ، فهو تخرج من كلية التجارة ليُغير الواقع فى أزمة كورونا وحول الأزمة إلى مشروع ناجح وعمل فى مجال صيانة السيارات ونجح فيه وفى سنوات قليلة أصبح الأشهر والأفضل، التقى " اليوم السابع " بالشاب فلوباتير الشهير بفيلو ليسرد قصة نجاحه.
ويقول إنه تخرج من كلية التجارة ولكنه لم يجد فرصة مناسبة للعمل بمجاله وهو لديه موهبة منذ صفره باستخدام الأدوات والعدة والفك والتركيب ولكن لم يستخدم هذه الموهبة بشكل جاد ولكنه لم ييأس وفى فترة أزمة كورونا تدرب فى ورشة صيانة سيارات لصاحب والده ونجح فيها؛ وفى فترة قليلة نجح وقرر أن يقوم بصيانة سيارات أصدقاءه فى محيط منزله وبالفعل نجح فى ذلك وازدادت معارفه ودائرة علاقاته بين أصدقاءه .
وأضاف أنه يعمل فى جميع صيانة السيارات بمختلف أنواعها ويستطيع معرفة العطل فى السيارة وتحريكها خاصة الأعطال المفاجئة والتى تحدث للفتيات بشكل مفاجىء ولا يستطيعوا التصرف على الطرق.
وقال إنه لا يوجد مكان ثابت له فهو يتلقى الاتصالات على هاتفه ليأخذ شنطته التى تحمل الأدوات الأساسية التى يتطلبها عمله ويتوجه إلى مكان العطل لتحريك السيارة من على الطريق والتوجه إلى أقرب مكان، ليستطيع إصلاحها بشكل كامل .
وأوضح أن معظم البلاغات من الفتيات لعدم تمكنهم من إصلاح السيارات وخوفهم من التعامل مع الأشخاص الغريبة ويفضل عدد كبير منهن التعامل مع الاشخاص الثقة، قائلا:" بعد فترة حصلت على ثقة معارفى وأصدقائى وكل من يتعامل معى"، وأصبح يتلقى العديد من الاتصالات يوميا .
وعن تغيير أهدافه ومستقبله فجأه قال إنه سعيد بهذا التغيير خاصة أن دراسته فى البيزنس والتجارة كانت داعم له واستفاد من خبرته الكبيرة فى هذا المجال للتسويق لنفسه فى صيانة السيارات واستطاع أن ينجح فى فترة قليلة ويسوق لنفسه ويحقق نجاح كبير خاصة على السوشيال ميديا.
وقال إنه يتعاون مع أحد أصدقاءه فى أبو حمص بالبحيرة فى خالة وجود أى بلاغات بالأعطال فى نطاقه يتصل به ليتوجه على الفور لإصلاح السيارة مشيرا إلى أن يطمح أن يتوسع فى عمله ولم يقتصر على الإسكندرية فقط ولكن يتوسع فى عدد من المحافظات لمساعدة المواطنين وإصلاح سياراتهم .
وطالب الشباب باستغلال وقت فراغهم والتفكير خارج الصندوق ومساعدة الناس فهو استغل فترة كورونا والوقت الفارغ لديه بدلا من الجلوس فى المنزل واستخدام الموبايل فكر أن يكون لديه هدف وأن يتدرب فى مجال جديد وبالفعل نجح فيه واستطاع تغيير مصيره بمجرد التفكير خارج الصندوق .
