أصبح نديم الزهاوي آخر نائب عن حزب المحافظين الحاكم فى المملكة المتحدة، يعلن أنه سيتنحى عن منصبه فى الانتخابات المقبلة وسط توقعات أن يواجه الحزب خسائر فادحة فى الانتخابات العامة، وقال المستشار السابق إن الوقت مناسب لتولى ما وصفه بـ محافظ جديد نشط السلطة.
وبحسب صحيفة الاندبندنت أصبح عضو البرلمان عن ستراتفورد أون آفون هو المحافظ رقم 64 الذى يعلن استقالته فى نهاية الدورة البرلمانية الحالية، ومن المتوقع أن يتوجه البريطانيون إلى صناديق الاقتراع فى أكتوبر أو نوفمبر.
وكان الزهاوى، الذى شغل منصب المستشار فى عام 2022، يواجه عملية إعادة انتخاب صعبة، حيث تشير استطلاعات الرأى إلى أنه كان فى طريقه لخسارة المقعد، الذى انتخب المحافظين فقط منذ عام 1950.
وفى بيان نشر على موقع X، قال الزهاوي: كل صباح عندما أحلق رأسى فى المرآة، يجب أن أقرص نفسي. كيف يمكن لصبى من بغداد جاء إلى هذه الشواطئ هربًا من الاضطهاد وغير قادر على التحدث بكلمة واحدة باللغة الإنجليزية، أن يتمكن من فعل كل ما فعلته؟
وقال النائب العراقى الأصل، إنه كان محظوظًا جدًا بالعمل فى الحكومة، بما فى ذلك منصب وزير التعليم والمستشار ومستشار دوقية لانكستر - وخلال هذه الفترة قام بتنسيق جنازة الملكة إليزابيث الثانية.
ولكن، نقلًا عن ويليام شكسبير، قال الزهاوي: كما كتب أشهر ناخبى ذات مرة: اذهب إلى حضنك؛ واذهب إلى حضنك؛ واذهب إلى حضنك اطرق هناك واسأل قلبك عما يعرفه.. لقد شعرت أن الوقت مناسب لمحافظ جديد ونشيط للنضال من أجل شرف تمثيل ستراتفورد أون آفون وتولى عباءة النائب عن شكسبير. وسأخدم بالطبع ناخبى بتفانٍ وتصميم حتى ذلك الحين.
ذكر التقرير أنه تمت إقالة الزهاوى أثناء عمله كرئيس لحزب المحافظين بعد أن توصل تحقيق أخلاقى فى التعامل مع شؤونه الضريبية إلى وجود انتهاك خطير للقانون الوزاري. وجاء ذلك بعد تحقيق فى شؤونه المالية كشفت عنه صحيفة الإندبندنت لأول مرة فى عام 2022 فى يوليو من ذلك العام علمت الاندبندنت أن مسؤولى إدارة الإيرادات والجمارك البريطانية كانوا يدرسون الشؤون الضريبية لشخصية بارزة فى حزب المحافظين بعد إجراء تحقيق من قبل الوكالة الوطنية للجريمة (NCA) فى عام 2020.
ووافق لاحقًا على دفع مبلغ من سبعة أرقام إلى هيئة الإيرادات والجمارك البريطانية (HMRC) لتسوية نزاع ضريبي.
وقال الزهاوى فى خطاب استقالته: "أخطائى كانت خطأى، ونجاحاتى جاءت من العمل مع أشخاص رائعين وقيادتهم".
وُلد الزهاوى البالغ من العمر 56 عاما فى العراق وذهب إلى المملكة المتحدة فى طفولته بصحبة عائلته الكردية الأصل قبل أن يصبح نائبا فى البرلمان عام 2010 وجمع الزهاوى ثروته من شركة استطلاعات الرأى عبر الإنترنت YouGov وكان أيضًا الرئيس التنفيذى لشركة Gulf Keystone Petroleum حتى عام 2018.
ومن بين المحافظين البارزين الآخرين الذين يتنحون فى الانتخابات رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماى، ووزير الدفاع السابق بن والاس، ووزير الصحة السابق مات هانكوك، الذى يشغل الآن منصب مستقل.
