نقيب أطباء الدقهلية يكشف إهدار مال للمجلس الإخوانى السابق:نادى بميت غمر تحول لـ"حظيرة"بعد تطويره بـ183ألف جنيه..وصالة أفراح بها عيوب هندسية تتكلف 1.5مليون جنيه..ارتفاع المديونية للنقابة لـ2 مليون جنيه

كشف مجلس نقابة الأطباء بالدقهلية الفائز فى الانتخابات الأخيرة، عن العديد من وقائع الفساد المالى والمخالفات الجسيمة للمجلس الإخوانى السابق.

وأوضح التقرير الصادر من مجلس النقابة برئاسة الدكتور إبراهيم الزيات نقيب الأطباء، أنه خلال مناقشة الموقف المالى للنقابة، تم الكشف عن وجود إهدار مال عام وارتفاع حجم المديونيات، وصرف أموال من صندوق النقابة بدون فواتير، وكان أبرز هذه المخالفات "مشروع إنشاء نادى ميت غمر للأطباء وإنشاء موقع إلكترونى وهمى للنقابة وإنشاء صالة للأفراح مخالفة على أرض مزروعة بنباتات نادرة".




وأكد الدكتور إبراهيم الزيات، أنه سوف يتم عرض كافة تلك التقارير والمخالفات فى اجتماع مجلس الجمعية العمومية على الأعضاء، وتمثلت أبرز مظاهر إهدار المال العام نادى نقابة ميت غمر المزمع إنشاؤه، والذى تم تخصيص قطعة أرض له على نهر النيل من محافظة الدقهلية على مساحة 5 قراريط لإنشاء النادى الفرعى للنقابة، وتم رصد مبلغ 183 ألف جنيه ومن بينها 100 ألف جنيه دعم من النقابة الفرعية لنادى ميت غمر، و83 ألف جنيه من تبرعات الأعضاء، وفوجئنا بوجود مستند بصرف مبلغ 30 ألف جنيه لعضو مجلس الشورى السابق تحت بند مصاريف الإنشاء دون فواتير، وأكثر من 2000 جنيه نثريات دون مستندات، واكتشفنا أن المبلغ المتبقى بالخزينة 29 ألف جنيه فقط من أصل 183 ألف جنيه، وباقى المبلغ تم صرفه فى عدة جهات دون فواتير أو جهة صرف رسمية.





وجاءت الطامة الكبرى عند عمل معاينة واقعية على النادى لنتابع الوضع، فوجدنا أن النادى عبارة عن قطعة أرض مزروعة وبها مجموعة من الحيوانات والطيور التى تربى، وبها مرساة للمراكب والسيارات المتهالكة القديمة ولا توجد أى إنشاءات تذكر.

وأشار أحد الأهالى الموجودين بالأرض، بأنه قام بذلك حتى لا تترك الأرض المقرر إنشاء النادى بها عرضة لاستيلاء أى أحد عليها، قائلا: (أنا بحافظلكم على الأرض)، وهذا الأمر الذى دعا اللجنة التى ذهبت من النقابة لمتابعة أرض النادى إلى التساؤل عن كيفية ترك أرض النادى منذ عام 2011 على هذا الحال وعدم استغلالها مما يعد إهدارا للمال العام.





وتابع نقيب الأطباء قائلا، إن ما يثير الشك هو وجود فواتير بأرقام تسوية غير منطقية ومسلسلة تنازليا.

وكما فوجئت لجنة المتابعة المكلفة من مجلس النقابة أن هناك فواتير لإنشاء موقع إلكترونى بتكلفة 5500 جنيه علاوة على تسديد مبلغ 500 جنيه كل شهر لاستضافة الموقع على الإنترنت، وهذا الموقع لم نجد له أى أساس على الإنترنت.





واكتشفت لجنة المتابعة صرف مرتب موظف بالكامل وإعانة شهرية 500 جنيه على الرغم من حبسه على ذمة قضية للإخوان، وذلك مخالف للمادة 61 بصرف نصف الراتب من قانون الوظائف مع العلم أنه صدر آنذاك بقرار صرف المرتب كاملا من مجلس النقابة فى ذلك الوقت.

كما اكتشفت لجنة المتابعة عدم توريد رسوم من العيادات والمراكز الطبية والتى من المفترض أن يتم توريد جزء منها إلى النقابة وجزء آخر للنقابة العامة، ولكننا فوجئنا أن ذلك المبلغ يتم توزيعه على أعضاء النقابة و لا يدخل إلى الصندوق.

كما رصدت لجنة المتابعة إقامة صالة للأفراح بمبلغ قارب 2مليون و400 ألف جنيه، وتبين أن القاعة لا تحمل ترخيصا ومنشأة فوق أشجار ونباتات نادرة الوجود، ومقام دعوة قضائية لإزالة القاعة، وتم اكتشاف عيوب هندسية كبيرة أدت إلى رفض استلامها، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفتها مما يعد إهدارا للمال العام.

وكشفت لجنة المتابعة أن النقابة مديونة بمبلغ مليون و300 ألف جنيه لعدم تحصيل المجالس السابقة اشتراكات العضوية منذ عام 2012 حتى وقت تسليم النقابة إلى المجلس الجديد، مما أدى إلى تراكم الديون على النقابة، كما تبين من خلال التقارير ظهور مديونية على النقابة بمبلغ مليون و970 ألف جنيه للنقابة العامة للأطباء، مما أدى إلى استحواذ النقابة العامة على 68,2% من النادى الخاص بالنقابة، بالإضافة إلى ما يستجد من إنشاءات، وسيكون للنقابة العامة حق فى إنشاءات جديدة، وقد تم إقامة دعوى قضائية بهذا الصدد لبطلان عقد بيع هذه النسبة للنقابة العامة مقابل الديون التى قام مجلس النقابة الإخوانى بإغراق النقابة فى وحل تلك الديون فكيف يقوم من لا يملك ببيع مبانى النادى لمن لا يستحق، وقد حولت المحكمة القضية لخبير للفصل فى هذا الأمر بالمحكمة الابتدائية منذ شهرين، الأمر الذى يدعو للعجب، فكيف لم يتم تحصيل رسوم الاشتراكات للنقابة من الأطباء مع العلم أن عضو مجلس النقابة راجح رضوان وهو من جماعة الإخوان قد قام بالإدلاء بصوته فى الانتخابات بل وترشيح نفسه فى انتخابات 2011 حتى 2014 دون تسديد الاشتراكات منذ عام 2005.

موضوعات متعلقة :

- بالصور. أطباء أسيوط يهتفون ضد وكيل الصحة بالجمعية العمومية ويصوتون على إقالته