خبير بيئى: الصون والأصالة بميثاق البندقية مفهومان فى قلب ملف الحماية والحفاظ على البيئة

الجمعة، 10 مايو 2024 01:00 ص
خبير بيئى: الصون والأصالة بميثاق البندقية مفهومان فى قلب ملف الحماية والحفاظ على البيئة وزارة البيئة -أرشيفية
كتبت منال العيسوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفل العالم والمنظمات البيئة  العالمية بمرور 60 عاما على ميثاق البندقية، من أجل الحفاظ وترميم المباني التراثية لما له من علاقة قوية  بملف الحماية للطبيعة والحفاظ على البيئة، حيث أن الاسم الرسمى  لهذا الميثاق "ميثاق البندقية لترميم وحفاظ المعالم والمواقع"، ويعد أحد أهم المواثيق المعماريّة الخاصّة بالترميم بالرغم من قدمه، ويمثّل وجهات نظر حداثيّة معارضة لإعادة البناء.

خلال هذا التقرير نرصد أهم المعلومات عن هذا الميثاق وأسباب حرص المجموعة العربية على المشاركة بحضور الأميرة الأردنية دانا فراس نائب رئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع التراثية فى الاحتفال بمرور 60 عاما.

وفى هذا السياق، أكد الدكتور محمد النشار أخصائى التراث البيئى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ميثاق البندقية يتضمن محوران أساسيان متعلقان بالصون والأصالة، وهما مفهومان نجدهما فى قلب ملف الحماية والحفاظ على البيئة، ملف الحماية والصون يشهد بعض التحديات البيئية العالمية، حيث يؤثر تغير المناخ بصورة مباشرة على المواقع التراثية والثقافية.

وأشار النشار إلى أن حماية البيئة أساسها هو الإنسان، وهناك علاقة بين الكون وبعضه بشكل ترابطى يعكس مفهوم النظام البيئى، إذ أنه حال وجود أى خلل فى جزء منه يخلق مشكلة وعدم توازن، ومن هنا يأتى مفهوم التنوع البيولوجى، وأن الإنسان يوجد فى قلب عمليات حماية البيئة بكافة أشكالها، وهو ما يتطلب ابتكار أفكار جديدة تدعم الحفاظ على البيئة، كما أن هناك علاقة مترابطة بين التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية، وهناك حاجة ملحة وضرورية للاهتمام بالطبيعة والبشر كسبيل للحفاظ على المواقع التراثية والهوية الإنسانية.

وأوضح النشار، أن ميثاق البندقية يعد وثيقة هامة وضعت الإطار الدولي لأسس المحافظة على المباني التاريخية وترميمها، وستظل وثيقة استراتيجية تدعم الحفاظ على التراث والمواقع وتحدد الطرق المتبعة في ترميم المباني واعادة بنائها والحفاظ عليها، حيث إن لها دور محوري يعمل على مواجهة التهديدات التي تصيب المواقع والآثار المتنوعة مثل مواجهته لظاهرة تغير المناخ والصراعات المحلية وسوء الإدارة وغيرها كما يضم ميثاق البندقية مجموعة من المبادئ التوجيهيّة وضعها مجموعة من المتخصّصين في الحفاظ المعماري.

واضاف النشار، أن قضية تغير المناخ تمثل الخطر الأكبر على التراث وعلى الإنسانيّة، مما دفع المجلس العالمي للمعالم والمواقع بالبدء في حملة عالمية لإدراج الثقافة والتراث في أجندة تغير المناخ، كما يسعى المجلس لإعادة تقييم ميثاق البندقية لمواكبة التغيرات والتحديات التي تواجه التراث في عالمنا.

ويذكر أنه ظهر ميثاق البندقية بعد انعقاد مؤتمر دولي لهم في مدينة البندقيّة الإيطاليّة عام 1964، للحفاظ والترميم للمباني التاريخيّة، و يتكون  من 7 محاور رئيسيّة و16 بندا، لتفسير مفهوم الآثار والمواقع التاريخيّة، باعتبارها تراث مشترك، وبالتالي فإن صونه للأجيال القادمة بشكل أخلاقي قد تم تعريفه على أنه مسؤوليّة مُشتركة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة