سمير غانم.. كيف غيرت دعوة والدته حياته ولماذا أراد أن يصبح مثل نور الشريف؟

الإثنين، 20 مايو 2024 03:00 م
سمير غانم.. كيف غيرت دعوة والدته حياته ولماذا أراد أن يصبح مثل نور الشريف؟ الفنان سمير غانم
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الفنان الكبير سمير غانم الذي توفي في 20 مايو من سنة 2021، والذي يعد واحدًا من أشهر نجوم مصر في النصف الثاني من القرن العشرين.

ومن الكتب التي صدرت عن الفنان سمير غانم، كتاب "أنستونا" لـ ضياء مصطفى، والكتاب يتتبع حياة الفنان الكبير منذ ميلاده، ويتوقف عند محطات فنية مهمة، لكن استوقفتنى علاقة الفنان الراحل بوالدته، يقول الكتاب تحت عنوان "دعوة الأم قبل الرحيل (الصدمة الثانية)":

لم يكن سمير قد أفاق بعد من خسارته بفقدان الضيف، حتى صعق صعقة أخرى كبرى ظلت مؤثرة عليه؛ هي وفاة أمه، التي مرضت فجأة وهي في أوائل الخمسينيات من عمرها، وأصيبت بالشلل لمدة عام ونصف بسبب جلطة لحقت بها، وهنا بدأت الندبات بقلب سمير في الزيادة والتي ظلت ملازمة له رغم كل ما حققه من نجاحات وحياة سعيدة. وكان سمير يرى أن دعوة أمه في إحدى الزيارات لها وهي مريضة  هي التي جعلت الأمور تتغير تماما ، وينطلق في السينما والمسرح قال لها: "نفسي أبقى نجم زي نور الشريف كده"، فقالت له: "أنا راضية عنك وداعية لك"، وتوفيت بعدها بيوم، كان ذلك في عام 1972 وبالفعل زادت بعدها طلبات العمل بالنسبة لسمير في السينما، وبدأ ينطلق بعدها للبطولات مسرحيا وسينمائيا.

سمير غانم
سمير غانم

لم يكن التأثر برحيلها يشمل سمير فقط بكل تأكيد، بل الأسرة كلها لفقدها ركنا أساسيًا وحنانا متدفقا احتواهم، لكن الأب يوسف كان الأكثر صدمة لفقدان الزوجة ولم يستطع تجاوز الأمر، وظل محافظا على زيارة قبرها كل يوم جمعة طوال سنوات حياته.

ثم جاءت مسرحية "جوليو وروميت" مع المخرج حسن عبد السلام أيضًا، وقدمت فيها الفرقة بوسي ونجاح الموجي وكانت مسرحيات فندق الأشغال الشاقة وموسيكا وجوليو ورميت قد قدمت كاتبا مسرحيا جديدًا في وقتها هو فهيم القاضي.

وقدمت الفرقة أيضًا مسرحيات أخرى مثل: من أجل حفنة نساء التي شهدت تقديم الكاتب فيصل ندا، الذي كان يعجب به سمير كثيرا لمرونته في التعامل مع النص، ويتفاعل مع طلباتهم في التعديلات، وكذلك قدمت الفنانة معالي زايد وفريدة سيف النصر. وهناك أيضًا "أزواج بلا ماضي" مع المخرج شاكر عبد اللطيف والمؤلف فيصل ندا، و"منطقة ممنوعة" مع المخرج شاكر خضير والمؤلف بهجت قمر.

في هذه الأثناء، وقعت حرب أكتوبر 1973، وانتهت أجواء ما بعد النكسة التي أثرت على الفن مثلما أثرت على كل مناحي الحياة في مصر، وكعادته سمير لم يكن منشغلاً بالسياسة، لكنه كان مهمومًا بالهزيمة، ويسمع ويشاهد ما يقال عن حرب الاستنزاف، فلما انتصرت مصر في الحرب فرح ككل المصريين بعودة الكرامة والأرض.

فطوطة
فطوطة

وفي السينما، استمر سمير في العمل بعد وفاة الضيف، وقدم أعمالاً كثيرة، وبدأت مساحته في الأعمال تزداد، قد يلتقي مع جورج في بعضها، أو يعمل كل منهما بشكل منفرد، وشعر وقتها بتحقق نبوءة الضيف ودعوة والدته قبل الوفاة، التي بدأت شرارتها في موسيقى في الحي الشرقي، وامتدت للسينما، فقد قدم أعمالاً مثل: "خلي بالك من زوزو أضواء المدينة، في الصيف لازم نحب"، وكان هذا بمثابة انطلاقة أكبر في السينما، وأيضًا: "أميرة حبي أنا، فيفا زلاطا، وسقطت في بحر العسل، وألف بوسة وبوسة والبعض يذهب للمأذون مرتين".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة