حمدى الجزار: الثورة جعلت المصريين فى مواجهة بين الحرية والسمع والطاعة

الثلاثاء، 17 مارس 2015 01:21 ص
حمدى الجزار: الثورة جعلت المصريين فى مواجهة بين الحرية والسمع والطاعة صورة أرشيفية للثورة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب حمدى الجزار إن الثورة فتحت أحشاء المصريين وقلوبهم وعقولهم، وحدثت أعتى مواجهة بين طلب "الحرية"، وطلب "العبودية"، بين ثقافة وقانون "السمع والطاعة" وثقافة "حرية الفرد" و"الإبداع".

وأضاف حمدى الجزار خلال الجلسة الأولى ضمن برنامج الشهادات فى ملتقى الرواية العربية، فى دورتها السادسة، والمنعقد فى المجلس الأعلى للثقافة، ظهر اليوم، أن المواجهة الشرسة التى أعتقد أنها حسمت فى 30 يونيو، وبصدور دستورنا الجديد الذى يكفل حرية العقيدة والتعبير والإبداع، لكنها لم تحسم على المستوى القانونى والاجتماعى والثقافى، ولم يحسمها واقعنا المعيش، ولا سياسة النظام الراهن، وهذه مواجهة مفتوحة على المستقبل الذى لم نعرفه يومًا ينتصر للقمع وللعبودية، وللماضى وأوهامه.

وتساءل حمدى الجزار: ماذا يقول الروائى عن القمع والحرية فى العالم العربى الآن، ماذا يقول عن علاقة فنه الروائى بالحرية فى مجتمعه، وماذا يقول عن الرواية والحرية؟ لعله يبدأ من تعيين الزمن الذى نعيشه، ويحاول وصفه بدقة وصدق. فى مصرنا العزيزة أدى القمع والفساد والاستبداد إلى الثورة، وكانت "الحرية" زهرة شعارات ثورة 25 يناير، ووردتها: عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية.

وقال حمدى الجزار الحرية، فى رأيى، هى أكبر موضوعات الرواية، لأنها أحد أهم الموضوعات الوجودية الأساسية فى حياة كل إنسان، الموضوعات التى تخص الإنسان وحده فى كل مكان وزمان منذ وُجِدَ على هذه الأرض، فالحرية لازمة لبحث الإنسان المضنى عن لغز الوجود الإنسانى، وعن العدل، والحب، والصداقة، والسلام، والسعادة.

وأضاف حمدى الجزارى: ومصادرة الحريات السياسية والاجتماعية، والرقابة على الأعمال الإبداعية هى فى رأيى، أفكار وسياسات حمقاء تمامًا، ومدمرة للإبداع وللمجتمع وللناس وللمستقبل.

ورأى حمدى الجزار أن الفن والحرية جوهر واحد، فلا وجود للفن بلا حرية، والكاتب هو بالأساس "الحرية ذاتها"، هو الإنسان عندما يتحرر من عبودية الزمان والمكان والمجتمع والعادة والتقليد، هو الغناء الحر والعفوية والتدفق فى أقصى تنوُّرها وجمالها، لهذا تجده لا يعبأ سوى بالجمال فيما يبدعه، وهذه غايته ووسيلته ورسالته بل وجوده، ولا رقيب عليه سوى رقيبه الشخصى الذى اسمه "الفنى"، "الجمالى"، "الأدبى"، وهو أعظم ضمير إنسانى لأنه منبع الجمال وكل الفنون والآداب، ففيه كل القيم الإنسانية الرفيعة، فيه الخير والحق والسلام، لكنه لا يعبر عن نفسه إلا فى صورة الفن، صورة الجمال، وهذا الضمير الحر هو الذى يحدد ما تكون عليه الكتابة، وما يكون عليه الفن.

الموضوعات المتلعقة..


- رئيس الاتحاد الإفريقى يزور القلعة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة