زينب العسال: كُتاب روايات القمع عرفوا كيفية اللعب مع الرقيب وتخطيه

الثلاثاء، 17 مارس 2015 11:04 م
زينب العسال: كُتاب روايات القمع عرفوا كيفية اللعب مع الرقيب وتخطيه زينب العسال
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الكاتبة الكبيرة زينب العسال، لقد عرف كاتب روايات القمع كيف يلعب مع الرقابة، ويتخطى كل حواجز منع النشر أو المصادرة، أو الوقوع فى المساءلة، أو توجيه تهمة معاداة النظام.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ضمن فعاليات مؤتمر الرواية العربية، فى المجلس الأعلى للثقافة، والمقام فى الفترة من الخامس عشر وحتى الثامن عشر من مارس الجارى، وقدمت خلالها الكاتبة زينب العسال بحثًا بعنوان "آليات القمع واستشراف الحرية فى الرواية العربية" تناولت خلاله روايات "صاحب البيت، والرجل الذى عرف تهمته، وحملة تفتيش، أوراق شخصية، وعناد الأمواج".

وأضافت زينب العسال: ولكى يصل الكاتب إلى ما يريد كان عليه أن يستخدم وسائل عدة منها: خلق الجو الأسطورى أو الفانتازى الذى يوحى بأن الأحداث تقع فى عالم مغاير للواقع، أو الهروب إلى استلهام التاريخ والتفتيش عن حقب زمنية تمطَّى فيها القمع والعنف والقهر، أو يتناول بالتحليل ما حدث فى الواقع عبر توظيف السيرى لصالح المتخيَّل، كما هو الحال فى روايات لطيفة الزيات التى تناولت تجربتها فى المعتقل أكثر من مرة.

وأكدت زينب العسال أنه: لا حاجة بى، ولا بغيرى للتذكير بأن الرواية العربية – قبل رواية زينب – شغلها الواقع، وكشف المستور وتعريته، كأحد أهم مشاغل الروائى العربى.

وتابعت: كان كسر الصمت عن ممارسات بعض النظم العربية من وحشية، وانهيار منظومة قيم الحرية، وهى القيم التى ظن الإنسان العربى أنه سينعم بها بعد سنوات طويلة من استبداد المستعمر، لكن هذه الأنظمة خيبت آماله، بحيث عانى العربى من الظلم والقهر وتكميم الأفواه والتخلف، فظهرت، بل وانتعشت رواية القمع، ورواية السجن، التى صورت حال المثقف العربى فى عدائه للنظم الديكتاتورية، وبذله حريته، بل حياته ثمنًا لموقفه، وتشدد الأنظمة فى ممارسة القمع والتنكيل والقهر وعدم الاستجابة لمطلب الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، اشتدت الأزمة التى عبر عنها نجيب محفوظ ويوسف إدريس وفتحى غانم ولطيفة الزيات ومحمد جبريل وفتحى فضل، وكتب كل من إنجى أفلاطون والدكتور عبد العظيم أنيس ومصطفى طيبة وفتحى فضل وفريدة النقاش وصافى ناز كاظم ونوال السعداوى وإلهام سيف النصر رواية السيرة الذاتية عن تجربة اعتقالهم.

وأشارت زينب العسال، إلى أن البحث يتناول آليات القمع واستشراف الحرية فى روايات "صاحب البيت" و"الرجل الذى عرف تهمته" و"حملة تفتيش أوراق شخصية" للطيفة الزيات، ورواية "عناد الأمواج" لمحمد جبريل، يفصل بين تلك الروايات قرابة العشرين عامًا، فهل تغيَّرت هذه الآليات؟

وتختتم حديثها قائلة: اخترت كلاً من لطيفة الزيات ومحمد جبريل، لتعدد رؤيتهما لفكرة القمع والحرية فى أكثر من عمل إبداعى، فلطيفة الزيات تتحدث عن السجن والقهر والمعتقل فى "حملة تفتيش أوراق شخصية"، و"صاحب البيت"، و"الرجل الذى عرف تهمته"، وفى مجموعة "الشيخوخة"، ويكتب جبريل أول رواية مصرية تتناول الحياة فى المعتقل رواية "الأسوار"، ثم روايات "قاضى البهار ينزل البحر"، و"قلعة الجبل"، و"زهرة الصباح"، و"ما ذكره رواة الأخبار عن سيرة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله"، و"رجال الظل"، و"عناد الأمواج".


موضوعات متعلقة


- ناصر عراق: بعض من يكتبون الروايات الآن ليس لديهم قاموس لغوى











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة