حزب الوسط يدخل مرحلة جديدة بعد انفصاله عن الإخوان.. ويقبل استقالة القيادات المتواجدة بالخارج وعلى رأسهم محمد محسوب وحاتم عزام.. ويعيد قراءة المشهد السياسى.. وخبير: تعلم خطأه من التحالف مع الجماعة

كشف حزب الوسط عن عدة تغييرات ستتم داخل الحزب خلال الفترة المقبلة، عقب أول اجتماع مغلق للهيئة العليا للحزب، والذى عقد مساء أمس الأحد، وحضره جميع قيادات الحزب والمهندس أبو العلا ماضى، وذلك تمهيدًا لإعادة قراءة المشهد السياسى من جديد.

وقال الحزب إنه سيبدأ خطة إعادة هيكلة بشكل موسع، وكذلك تغييرات فى مواقفه، معلنًا أنه سيصبح منافسًا لجماعة الإخوان، وأن رؤيته قبل 30 يونيو 2013 كانت وفق رؤية بعينها تم طرحها وقد يكون الحزب على صواب أو مخطئا فيما فعله.

التحالف مع جماعة الإخوان

وقالت الهيئة العليا للحزب: "إن حزب الوسط منذ محاولة تأسيسه الأولى فى يناير عام 1996 وحتى الآن، أنشىء حزب الوسط حزبًا مدنيًا بحُكم المحكمة الإدارية العليا بتاريخ 19 فبراير 2011، وأكدت على كونه مشروعًا مستقلًا عن جماعة الإخوان، مُختلفًا عنها بل ومُنافسًا لها".

وقال الحزب إنه يرفض بشكل تام العنف الذى يتم ممارسته من الجماعات والكيانات، ومن جميع الأطراف، مؤكدًا استمرار موقفه من رفضه استخدام العنف فى الصراع السياسى، والتمسك بالسلمية التامة، والتزام القانون والدستور مهما كانت النتائج.

كما أعلن حزب الوسط عن إعادة هيكلة الحزب من جديد بعد إخلاء سبيل المهندس أبو العلا ماضى مؤخرًا، وعقدت الهيئة العليا للحزب اجتماعًا مساء أمس.

استقالة محسوب وعزام

وأعلن الحزب فى بيان له عن استقالة كل من الدكتور محمد محسوب، والمهندس حاتم عزام، والدكتور عمرو عادل، وأسماء يوسف، وعاطف عواد، من عضوية الهيئة العليا للحزب.

وأوضح الحزب أنه قَبِل استقالة محسوب وعزام وعادل ويوسف من عضوية الهيئة العليا، كما قبلت الهيئة العليا اعتذار المهندس عمرو فاروق، الأمين العام المساعد عن عضوية الهيئة العليا نظرًا لانشغاله بمنحة دراسية.

هيكلة الحزب

من جانبه، قال بلال سيد بلال، المتحدث الرسمى لحزب الوسط، إن استقالة محسوب وعزام من عضوية الهيئة العليا جاءت نتيجة عدم تمكنهم من المشاركة فى اجتماعات الحزب الدورية، موضحًا أن الحزب سيعقد سيقوم بإعادة هيكلة الحزب بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.

وأضاف بلال لـ"اليوم السابع" أن الحزب سيصعد عددًا من الشباب فى محاولة لإعادة قراءة المشهد السياسى من جديد، وضخ دماء جديدة تكون قادرة على متابعة المشهد السياسى بشكل جيد خلال الفترة المقبلة.

وأوضح المتحدث الرسمى لحزب الوسط، أن إعادة هيكلة الحزب ستأخذ وقتًا طويلًا نظرًا لأن الهيكلة تتم على عدة مستويات وهناك قيادات جديدة سيتم تصعيدها خلال الفترة المقبلة.

الحزب يبتعد عن الإخوان

بدوره قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أغلب الأحزاب التى كانت متحالفة مع جماعة الإخوان، بدأت تعيد رؤيتها من جديد للمشاركة فى الحياة السياسية بشكل أكبر وعدم تكرار خطأ الانضمام لتحالف دعم الإخوان.

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه بعد انفصال حزب الوسط من تحالف دعم الإخوان بدأ الحزب فى اتجاه لسياسة جديدة، وأغلب من قدموا استقالتهم هم من القيادات المتواجدة فى الخارج والذين لديهم ميل للتحالف مع الإخوان، وهذا يؤكد أن حزب الوسط يتخذ أسلوب يبتعد تماما عن التحالف مع الجماعة.