العباسيون يدخلون دمشق.. كوارث دامية فى الخلافة

الجمعة، 26 أبريل 2024 10:00 م
العباسيون يدخلون دمشق.. كوارث دامية فى الخلافة معارك العباسيين
محمد عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى اجتياح العباسيين لمدينة دمشق عاصمة الاُمويين، حيث انهارت الدولة الأموية بعد عمر دام أقل من قرن، وتسلم بنو العباس الدولة لمدة زادت على خمسة قرون، وكان أولهم أبو العباس السفاح، وقد لاحق العباسيون الأمويين، وقتلوا كل من ظفروا به منهم، ولم يفلت منهم إلا عبد الرحمن الداخل الملقب بصقر قريش؛ حيث هرب وأسَّس دولته بالأندلس.

وقد حاصر العباسيون دمشق من جميع جهاتها، ورغم ضعف إمكانات الأمويين إلا أن المدينة صمدت شهرًا ونصف الشهر، كما تنقل أغلب الروايات، بسبب متانة أسوارها وشدة تحصينها، ثم تمكن العباسيون من نقب السور عند باب الصغير، وقتل بنتيجة المعركة الوليد بن معاوية قائد الجيش الأموي المرابط فيه.

واستطاع العباسيون أن ينتصروا على الأمويين في معركة الزاب الكبير، وبعد نحو 3 أشهر من هزيمة الأمويين أمام العباسيين في معركة الزاب شمال العراق تمكن العباسيون في 26 أبريل 750 م من اقتحام أسوار عاصمة الدولة الأموية دمشق وإعلان انتهاء نحو 90 عاما من الحكم الأموى.

ولما جاء عبد الله بن على قائد الجيوش العباسية الى دمشق نزل على الباب الشرقي، ونزل صالح أخوه على باب الجابية، ونزل أبو عون على باب كيسان، ونزل بسام على الباب الصغير، وحميد بن قحطبة على باب توما، وعبد الصمد ويحيى بن صفوان والعباس بن يزيد على باب الفراديس، فحاصرها أياما ثم افتتحها يوم الأربعاء لعشر خلون من رمضان هذه السنة، فقتل من أهلها خلقا كثيرا وأباحها ثلاث ساعات، وهدم سورها.

ويقال: إن أهل دمشق لما حاصرهم عبد الله اختلفوا فيما بينهم، ما بين عباسى وأموى، فاقتتلوا فقتل بعضهم بعضا، وقتلوا نائبهم ثم سلموا البلد، وكان أول من صعد السور من ناحية الباب الشرقى رجل يقال له: عبد الله الطائي، ومن ناحية الباب الصغير بسام بن إبراهيم، ثم أبيحت دمشق ثلاث ساعات حتى قيل: إنه قتل بها فى هذه المدة نحوا من خمسين ألفا.

وذكر ابن عساكر في ترجمة عبيد بن الحسن الأعرج من ولد جعفر بن أبي طالب، وكان أميرا على خمسة آلاف مع عبد الله بن علي في حصار دمشق، أنهم أقاموا محاصريها خمسة أشهر، وقيل: مائة يوم، وقيل: شهرا ونصفا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة