جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية.. دراسة للمركز المصرى تكشف التفاصيل

الجمعة، 26 أبريل 2024 10:00 م
جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية.. دراسة للمركز المصرى تكشف التفاصيل غزة
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حرصت القاهرة خلال العقود الماضية، على التأكيد أكدت دومًا على مقاربتها الوطنية للقضية الفلسطينية، التى تعتبرها قضيتها الأساسية على المستوى الإقليمى، وهى مقاربة ترتكز على عدة مرتكزات أساسية، منها أن البوابة الأساسية والوحيدة لحل القضية الفلسطينية، تكمن فى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع الحفاظ على مواقف أساسية ثابتة ترفض الحلول الأحادية، التى تعيق إقامة الدولة الفلسطينية، مثل الاستيطان والإجراءات التى تتخذها إسرائيل فى القدس، مع دعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطينى، وعلى رأسها حق العودة للاجئين.

وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أن هذه المقاربة فرضت على مصر بشكل دائم، التحرك المتزامن فى عدة مسارات فى أن واحد، للتعامل مع الأوضاع التى تسببت بها الإجراءات الإسرائيلية الميدانية والسياسية فى كل من قطاع غزة والضفة الغربية، حيث اشتبكت مصر بشكل دائم مع كافة القضايا الخاصة بالملف الفلسطينى، وعلى رأسها ملف المصالحة الفلسطينية، ولها إسهامات مضيئة فى هذا الملف على غرار الإشراف على الانسحاب الإسرائيلى من غزة، والإشراف على صفقة جلعاد شاليط، ودورها الرئيسى فى الوصول لتهدئة فى كافة الحروب السابقة، ودورها فى دعم إعادة إعمار غزة عقب الضربات الإسرائيلية عام 2021، والذي رصدت له ميزانية قياسية بلغت 500 مليار دولار.

وتابعت الدراسة أن هذا الجهد متعدد الاتجاهات، ظهر بشكل أكبر خلال العدوان الإسرائيلى الغاشم الحالى على قطاع غزة، والمستمر منذ أكتوبر الماضى، ونتجت عنه جملة من التداعيات السلبية على المستوى الأمنى والإنسانى والسياسى شملت قطاع كبير من الشرق الأوسط، وهو ما أوجب على مصر – من واقع مسئوليتها التاريخية ودورها المحورى وواجباتها القومية والإنسانية – المبادرة بتفعيل تحركات آنية فى عدة اتجاهات، لمحاولة حصار هذه التداعيات، وتقليل تأثيراتها قدر الإمكان، وقد تركزت هذه التحركات بشكل رئيسى على ثلاثة مسارات أساسية، المسار الأول هو مسار “تثبيت المواقف السياسية المصرية”، حيال التطورات المتلاحقة فى قطاع غزة، والثانى هو مسار “تفعيل التحركات المصرية العاجلة لمحاصرة التأثيرات المختلفة للعمليات الإسرائيلية فى قطاع غزة”، أما الثالث فيرتبط بطرح حلول واقعية وفعالة تساهم فى تحسين الوضع الإنسانى فى قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية يمكن من خلالها الوصول إلى هدف “حل الدولتين”.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة